جدة – البلاد
يواجه يوفنتوس وروما الإيطاليان فريقي إشبيلية الإسباني وباير ليفركوزن الألماني اليوم الخميس، في ذهاب نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وقد تكون “يوروبا ليغ” على موعد مع نهائي إيطالي 100% لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3-0 عام 1998، في حال فوز يوفنتوس وروما في نصف النهائي على خصميهما.
تجمع مواجهة يوفنتوس مع ضيفه إشبيلية بين فريقين متخصّصين في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، وإن كان في عصرين مختلفين.
صحيح أن يوفنتوس يلهث على الدوام خلف لقبه الثالث فقط في دوري الأبطال من دون توفيق، لكن عملاق تورينو يعتبر من أنجح الأندية على صعيد “يوروبا ليغ” التي أحرز لقبها 3 مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي، بينها اثنان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي.
وأحرز يوفنتوس لقبه الأول في المسابقة بصيغتها السابقة عام 1977 قبل أن يتوج بها عامي 1990 و1993 ويخسر نهائي 1995، ما جعله في المركز الثاني على لائحة أكثر الفرق نجاحاً في المسابقة مشاركة مع مواطنه إنتر وليفربول وأتلتيكو مدريد.
ويرتدي الفوز بلقب المسابقة هذا الموسم أهمية كبرى بالنسبة لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري لأنه سيضمن بذلك مشاركته في دوري الأبطال، في ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ 15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي.
وباستعادته للنقاط الـ 15 وبعد فوزين على التوالي في المرحلتين الماضيتين تزامناً مع تعثر لاتسيو، بات يوفنتوس ثانياً قبل 4 مراحل على نهاية الموسم، لكن وضعه ليس محسوماً وقد يجد نفسه خارج مقاعد دوري الأبطال في حال حسم النقاط من رصيده، ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب “يوروبا ليغ”.
لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً، إذ يصطدم بإشبيلية “ملك” المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها 6 مرات بين 2006 و2020.
وما يزيد من صعوبة يوفنتوس في مواجهته الثالثة مع النادي الأندلسي بعد الدور الأول لدوري الأبطال موسمي 2015-2016 (2-0 و0-1) و2016-2017 (0-0 و3-1)، أن أداء الفريق تحسن كثيراً منذ تولي خوسيه لويس مينديليبار مهمة الإشراف عليه في مارس الماضي، خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي، ما سمح له في شق طريقه الى منتصف الترتيب بعدما كان قريباً من منطقة الخطر.
*مورينيو يريد اللقب
بعد فوزه بلقب مسابقة “كونفرنس ليغ” الموسم الماضي، يأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قيادة روما إلى النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر، لكن عليه الحذر من ليفركوزن ومدربه الإسباني تشابي ألونسو الذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد.
ويدخل ليفركوزن اللقاء على خلفية هزيمة أولى (على يد كولن في الدوري) في آخر 15 مباراة، وسيسعى جاهداً الى خلافة مواطنه أينتراخت فرانكفورت في رفع كأس المسابقة التي أحرزها عام 1988، من خلال تأهله إلى النهائي القاري الأول منذ 2002 حين خسر أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
ويرتدي الفوز بلقب “يوروبا ليغ” أهمية مضاعفة لروما بعدما تراجع للمركز السابع في الدوري وباتت المشاركة في دوري الأبطال عبر “سيري أ” بعيدة المنال.
بالنسبة لمدرب مثل مورينيو فاز بدوري الأبطال مع بورتو عام 2004 وإنتر عام 2010، ويوروبا ليغ مع مانشستر يونايتد عام 2017 وكونفرنس ليغ مع روما العام الماضي، فإن الفوز بلقب قاري جديد يؤكد أنه أحد أبرز المدربين في التاريخ الحديث للعبة.