مسابقة كأس الملك لها طابعها الخاص، ومذاقها العذب، وتحفل مبارياتها دائمًا بالإثارة والحماس، ودومًا يكون فيها نصيب الأندية الكبيرة غير محمود.
والبداية التاريخية لكأس الملك بإشراقتها في عام 1957/1377 ونال منها فرسان مكة باكورة الألقاب عقب تحقيقه الرباعية أمام رفيق دربه الاتحاد. سجل للوحدة الموهبة الهداف حسني باز هدفين، وجنجا هدفًا، وبشرى هدفًا. واقتصرت المسابقة منذ انطلاقتها1957 لغاية 1960 على أندية الغربية» الوحدة والأهلي والاتحاد» فيما شاركت أندية الوسطى في المسابقة موسم 1961.
ويعد النهائي الأول لنادي الهلال ضد الوحدة الذي جرى في ملعب الصائغ 1381 وانتهى اللقاء بانتصار الزعيم بثلاثية لاعبه الفذ رجب، مقابل هدفين لحسن دوش والقائد عبدالرحمن الجعيد.
هذا النهائي تم بثه إذاعيًا لأول مرة بصوت المعلق محمد رمضان- شفاه الله.
الوحدة لازم النهائيات منذ إشعاع المسابقة، وواجه الاتحاد 4 مرات متتالية، فيما توج باللقب للمرة الثانية أمام الاتفاق 1966/1386بملعب الصائغ، بهدفين أحرزهما المهاجم جميل فرج والمدافع الفذ عبدالله أبو يمن، وسلم فيها راعي الحفل الملك فيصل بن عبدالعزيز قائد الوحدة عبدالرحمن الجعيد الكأس.
ومن الاستقراء التاريخي لمسابقة كأس الملك، تم اعتماد طاقم تحكيم محلي في نهائي 1968/1388، الذي جمع الهلال بنظيره الاتفاق في ملعب الصائغ، وأداره الحكم غازي كيال ومساعداه عبدالله كعكي وصالح غلام. وهو أول لقب لفارس الدهناء في مباراة مثيرة انتهت برباعية مقابل هدفين للزعيم. فيما شهد ملعب الملز أول نهائي على أرضيته وجمع الأهلي والشباب 1969/1389، وانتصر الأهلي بهدف دون رد، سجله النجم سليمان الكبش.
الموسم الذي يليه 1970/1390 كان آخر مشوار لنادي الوحدة كطرف في النهائي أمام الأهلي بملعب الملز تحت رعاية الأمير فهد بن عبدالعزيز آنذاك، وانتهى اللقاء سلبيًا في الوقت الأصلي، فيما حسم النجمان سعد الهدار وسعود سمان المباراة في الزمن الإضافي وامتلك الأهلاويون كاس الملك للأبد.
الليلة في العرس الرياضي بالمملكة كل الأمنيات لطرفي النهائي الوحدة والهلال بالتوفيق والتتويج باللقب، والتشرف بالسلام على سمو ولي العهد.