متابعات

استشاري: براعم البرسيم تسبب «الذئبة الحمراء»

البلاد ـ جدة

حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، المرضى الذين يتعرضون للإصابة بمرض “الذئبة الحمراء” -لا سمح الله- من إستقاء أي معلومات متعلقة بالمرض والعلاج وضرورة مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المحدد، لافتاً بمناسبة احتفال المجتمعات العالمية والأوساط الطبية أمس الأربعاء، باليوم العالمي للذئبة الحمراء، أن أهمية هذا الجانب تأتي أكثر لتعدد أنواع الذئبة الحمراء، بجانب أن المصاب به يحتاج إلى برنامج علاجي متكامل يتضمن الجانب الدوائي والآخر النفسي، إذ إن أكثر المرضى بمجرد الإصابة ينتابهم التشاؤم، وقد ينعزلون عن الآخرين.

وأوضح أن مرض الذئبة الحمراء سميت بهذا المرض في بداية القرن العشرين، وهي طفح جلدي مميز بالوجه على شكل الفراشة، وهو ما يشبه العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب، وهي غير معدية، وتكثر نسبة الإصابة بهذا المرض في السيدات، اللاتي أعمارهن بين 15-35 سنة، إلا أنه يمكن أن يظهر عند أي عمر، كما يصيب النساء بحوالي 9 أضعاف إصابته للرجال أو أكثر، كما هو في بعض دول أفريقيا مثل مصر بحوالي 13:1.

وتابع: الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي مزمن أي أن الجهاز المناعي يهاجم أنسجة الجسم الخاصة، وسببه غير معروف، ولكن يعتقد أن لها علاقة بالعوامل البيئية والوراثية والهرمونية، وهناك عوامل خارجية يمكن أن تسبب المرض مثل تدخين السجائر، والذي يقلل من فعالية علاج الذئبة، والكيمياويات مثل أصبغة الشعر وقلم الحمرة وبعض الملوثـات البيئية ومضافات الأطعمة وبعض الأعشاب مثل براعم البرسيم.

ولفت د. ضياء إلى أن الهرمونات، وبعض الأدوية قد تؤدي دَوْراً في حدوث المرض، كما أن هناك عوامل منشطة لظهور المرض مثل بعض الأدوية، والشمس والذي يؤدي عدم التعرض لها إلى نقص فيتامين “D” والذي بدوره يؤثر في ازدياد في نشاط الذئبة، ولا ننس دور الضغط النفسي على مرضى الذئبة الحمراء، حيث إنه يزيد من تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية للمريض، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الضغط النفسي يؤثر في مرضى الذئبة الحمراء، ويزيد من تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية للمريض، وتجنب الانفعال والتوتر والابتعاد عن المشاكل التي تسبب ضغطًا نفسيًا شديدًا، كما أن الضغوط النفسية والاضطرابات العصبية تؤدي إلى تذبذب الهرمونات، مما يساعد على إيقاظ المرض وتعزيز هجماته وتدهور الحالة، ممّا يصيب الجهاز العصبي ببعض المشاكل الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *