اجتماعية مقالات الكتاب

الدولة ومحاربة المخدرات

تتوالى جهود الدولة – أيدها الله – ممثّلة في الجهات الأمنية المتخصّصة والمؤهلة بوزارة الداخلية الموقرة، في مكافحة المخدرات وتعقّب أوكارها والقبض على مروّجيها وصانعيها والمتعاطين لها، وإيقاع أشدّ العقوبات الصارمة بحقهم.

ولعل من تابع الخطط المرسومة لمكافحة هذه الآفة الضارة والمضرة، يجد أنها كانت ناجحة – بإذن الله – للجهود المبذولة، والإكتشافات التي تجري على أيدي رجال الأمن بين آونة وأخرى، والتي كان آخرها العصابة المقبوض عليها في إحدى استراحات مدينة المزاحمية بحسب الخبر الذي تناقلته الصحف المحلية قبل بضعة أيام والمكوّنة من عدة اشخاص من مختلفي الجنسيات، كانوا يقومون وبطريقة إحترافية، وممنهجة، بوضع وإخفاء الحبوب المخدرة في داخل أوعية عبارة عن صفائح مغلفة وترّويجها بيعاً بطرق سرية ومدروسة. لكن رجال الأمن بفطنتهم وخبرتهم وتأهيلهم العالي، استطاعوا اكتشاف هذه الخطط الخفيّة ومن يندسّ خلفها، والقضاء عليها في مهدها والقبض على من اتخذها مهنة إحترافية ووسيلة لكسب المال وإفساد العقول والأفكار والسلوكيات. وتقديمهم للعدالة لتحكيم شرع الله بحقهم لأنهم ممّن يسعون في الأرض فساداً.

إن من يتابع إنجازات الدولة – أيدها الله – ممثّلة في ولاة الأمر – يحفظهم الله – في التصدّي لهذه الآفة القاتلة، ومن يخطّط لها في الداخل والخارج، يجد أنها قد تنبّهت في وقت مبكر إلى المستهدفات الخطيرة والضارة على حياة أفراد الشعب صغاراً وكباراً فجنّدت لها كافة الوسائل التي تفسد بل وتفشل نشاطاتها وتجهض مخططاتها حرصاً منها على سلامة وأمن واستقرار أفراد شعبها ومن يقيم على أرضها.

خاتمة:
لقد تبوأت بلادنا والحمد لله، مكانة عالية وأولوية عالمية، في محاربة هذه الآفة “الخبيثة” ومن اتخذها حرفة لكسب الأموال، وتلّويث الأفكار وإفساد العقول والسلوكيات، وكان لها النصيب الوافر والدعم المستمر في رؤية المملكة 2030 ومتابعة القيادة الرشيدة ممثّلة في توجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله -، في إعطاء هذه القضية أولوية خاصة “محابةً وتنفيذاً وإنجازاً” ودحض وإخماد الشرور المواكبة لها من جهات عدائية وحاقدة، لما تتمتع به المملكة من أمان واستقرار ومكانة عالية بين الدول “نهضوياً وتقدمياً وتعاونياً”.
نبض الختام:
حمى الله بلادنا من الفتن والشرور وأدام عليها عزّها وأمنها وأمانها واستقرارها وردّ كيد الكائدين وحقد الحاقدين في نحورهم إنه سميع مجيب”.
وبالله التوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *