البلاد ـ نجران
يمتد البساط الأخضر المتزين بالأزهار البرية هذه الأيام بمنطقة نجران عبر المنتزهات الطبيعية، وذلك بعد موسم الأمطار الأخير الذي شهدته المنطقة حيث فاضت السدود، وتكونت البحيرات الطبيعة الجاذبة مع انتعاش الأشجار المعمّرة. وتتمتع منطقة نجران بموارد طبيعية للجذب السياحي الداعم للتنمية السياحية وخاصة السياحة البيئية والطبيعية والترفيهية، في توافد الزوار والمتنزهين على المتنزهات البرية والجبلية في المنطقة.
وشكلت المتنزهات الطبيعية بمنطقة نجران متنفساً للعائلات والأفراد للتمتع بمناظرها الجميلة وهوائها المنعش، في ضوء ما تشهده من موسم مطري غزير، إضافةً إلى ما تنعم به من مقوّمات وموارد تبرز المظاهر السياحية الطبيعية في نجران، وما تمثله من مظاهر للحياة الفطرية التي تحوي النباتات البرية والحولية، والتي تزداد بروزاً مع سقوط الأمطار وتوافد الحيوانات والطيور المستوطنة والمهاجرة. وتمتاز منطقة نجران بوجود العديد من الأودية مثل وادي نجران، حبونا، يدمة، عرقان، تريمه وصخي ، ويبرز في الإمتداد الغربي للمنطقة المرتفعات الجبلية التي حملت في جنباتها الجمال والبهاء، وهي تكتسي بالرداء الأخضر وما حملته الأمطار من السيول المتدفقة على سهول وشعاب بئر عسكر ومغرة، وعاكفة، والحضن، وجبال العجمة و فريخ، مشكلةً شلالات وبحيرات طبيعية وبما تحتويه من أشجار معمرة وحولية تنوعت بين أشجار السمر، والسلم، والأثل، والسدر، والطلح، والغاف، والرمث، والتي وفرت بيئة طبيعية للطيور التي استوطنتها مثل حمام الغرد والقمري المطوق وطائر الحسون الجبلي.
وتحتوي منطقة نجران على 24 سداً تنتشر في أنحاء المنطقة بمختلف المحافظات والمراكز.
وأكد المواطن محمد آل مشرف، انبهاره من جمال المتنزهات الطبيعية في المنطقة، والتي لا تقل شأناً عن غيرها من المتنزهات المعروفة داخلياً وخارجياً، مؤكداً استمتاعه وعائلته بالأجواء اللطيفة، وما شاهدوه من مناظر، داعياً الجميع لزيارتها والوقوف من كثب على تفاصيل جمالها، ونقاء هوائها.
وأبدى عدد من المواطنين إعجابهم بالمتنزهات الطبيعية البكر في منطقة نجران، بما تحمله من جمال المكان وروعة المنظر ونظافته مع كثرة مرتاديها، داعين الجميع إلى زيارة المتنزهات الطبيعية في نجران، لما تتمتع به من جمال طبيعة وصفاء مكان، ونقاء هواء.