البلاد ــ الرياض
تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، جهودها في تعزيز المخرجات، ودعم سوق العمل الحالي والمستقبلي، بالتخصصات التي تناسب القطاعات كافة، وتوظيف الشباب وبناء قاعدة من الكوادر البشرية المؤهلة؛ من أجل تفعيل الحراك التنموي، خصوصاً أن تخصصات الكليات التقنية تواكب معطيات سوق العمل.
وكان معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد قد دشن في الرياض، منصة خريج وهي منصة تحليلية تفاعلية تحتوي على بيانات خريجي المؤسسة مع الحالة الوظيفية لكل خريج وارتباطه الوظيفي بالقطاع، وذلك بهدف معرفة أعداد ونسب التوظيف بكل تخصص لكل وحدة تدريبية لكل منطقة.
وتظهر المنصة العديد من البيانات من خلال مجموعة من المؤشرات؛ كإحصاءات عامة للخريجين “بنين– بنات” في جميع الوحدات التدريبية ومعاهد الشركات الإستراتيجية والكليات التقنية العالمية، وتشمل النسب والأعداد الإجمالية للخريجين والموظفين، كما تتضمن المنصة جميع بيانات الخريجين للأعوام 2018 و 2019 و 2020 و2021م، ويتم منحهم صلاحية لرابط الدخول على المنصة.
كما تحوي منصة خريج على عدد من المميزات كأداة لمدخلات مبادرة تقييم معدلات التوظيف، وأداة لمدخلات مبادرة توسيع الطاقة الاستيعابية، ويمكن الاستفادة من المنصة لرصد التقارير المتعلقة بالخريجين وحالتهم الوظيفية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التخصصات الأعلى توظيفاً على مستوى المناطق، وعلى مستوى كل منشأة تدريبية.
من ناحية أخرى، سبق وأن أصدرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تقريرها السنوي للسنة المالية 1442/ 1443هـ، الذي يوضح من خلال صفحاته ما تم إنجازه خلال هذه الفترة، وفقاً للإمكانات البشرية والمالية المتاحة.
واشتمل التقرير المعدّ على تسعة فصول تناولت الملخص التنفيذي، والتحول المؤسسي، وكذلك البرامج التدريبية والتدريب الأهلي، إضافة إلى جودة التدريب وتطوير والأعمال وبرامج التدريب والخدمات المساندة، والتمكين ودعم بيئة العمل، والأحكام والدعاوي، وأخيراً جائحة كورونا، حيث ضمّت صفحات التقرير السنوي للمؤسسة العديد من الإحصاءات والأرقام، والاعتمادات وجوائز التميز التي حصدتها المؤسسة.
وأكد معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد في افتتاحية الإصدار أن الدعم والاهتمام المتواصل، الذي يحظى به قطاع التدريب التقني والمهني من الحكومة الرشيدة، يأتي إيماناً منها بدور هذا القطاع الذي يعدّ أساسيًا للتنمية الشاملة التي شهدت إطلاق سمو ولي العهد لبرنامج “تنميـة القـدرات البشـرية”.
وأوضح أن المؤسسة خطت في العام المالي 1443/1442هــ خطوات نوعية انعكست إِيجاباً على أداء منظومة التدريب التقني والمهني، ليأتي حصــول قطـاع التعليم التقني والتدريب المهني على المركز الــ 9 عالَمِيّاً للعام 2021م، بحسب نتائج مؤشر المعرفة العالمي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وهو دلالة وتتويج للجهود المبذولة من قبل القائمين على هذا القطاع.