البلاد – وكالات
تجدّدت الإشتباكات أمس (الاثنين) في الخرطوم، على الرغم من الهُدنة التي من المفترض أن تكون مستمرة، بالتزامن مع مواصلة المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، فبعد هدوء حذر ساد صباحاً، تصاعدت أعمدة الدخان عصراً في سماء الخرطوم.
وسمع دوي انفجارات عنيفة متكررة، وسط تحليق كثيف للطيران في محيط القصر الجمهوري، في وقت لا يزال الوسطاء الدوليون والإقليميون يسعون جاهدين من أجل دفع الجانبين للتفاوض، بغية إرساء هدنة دائمة.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ 22 يوماً عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح، حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، فضلاً عن نزوح 335 ألف شخص، ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة، وسط تحذيرات للأمم المتحدة من إمكانية أن يعاني 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة.
من جهته، أعلن الجيش السوداني أن الموقف العملياتي مستقر في جميع مدن البلاد، التي تشهد صراعاً مسلحاً بينه وبين قوات الدعم السريع منذ 3 أسابيع. ورغم ذلك، تحدث الجيش عن بعض المناوشات مع قوات الدعم السريع، التي تتوزع في أجزاء من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، أم درمان، وبحري). وأعلن الجيش القبض علي عدد من مسلحي قوات الدعم، وهروب مجموعة أخرى إلى غرب البلاد على متن 40 عربة. وتأتي هذه التطورات تزامناً مع استضافة مدينة جدة السعودية ممثلين عن طرفي الصراع، لبحث سبل إنهاء الأزمة.
