تغطي الورود في كل عام أرض الطائف، مغتنمة لحظات عنفوانها برونقها الأخّاذ؛ ولذلك باشرت وزارة الثقافة هذا الجمال الفياض من خلال مهرجان “طائف الورد”، للاحتفاء بتاريخ المنطقة الثقافي والتراثي، وإبراز ما تكتنزه من جماليات لتصوغ وجهة ثقافية فريدة. ووثق اعتناء العرب بهذه النبتة منذُ الأزل -وبرزت ملامح الاهتمام في المهرجان- فأطلقوا عليها “سلطان الزهور”، وطعّموا بها القصائد، ووظفوها في أغراضهم الشعرية، حيث قال أبو تمام: “قتل الورد نفسه حسداً منك.. وألقى دماه في وجنتيك”.
وأزهرت أكاليل الورد في المنازل العربية، واعتنى به المجتمع والخلفاء -على حد سواء- بعد شيوع مظاهر الترف؛ ووصل الحال بالمنعمين إلى توزيع الورد في برك الماء؛ ليستمتعوا بمنظره وعبيره داخل منازلهم.