الأولى

خطوة مهمة

سط ترحيب واهتمام كبير، ومع استمرار عمليات الإجلاء من السودان، تتجه أنظار العالم إلى المملكة؛ حيث انطلاق المباحثات الأولى في مدينة جدة بين ممثلين لطرفي الأزمة السودانية؛ استجابة للمبادرة السعودية الأمريكية، ونجاحها في اختراق سياسي بالغ الأهمية، بهدف تهيئة الظروف اللازمة لتثبيت وقف القتال؛ حقنًا للدماء وإيصال الاحتياجات الإغاثية العاجلة للداخل السوداني، ومن ثم انطلاق حوار هادف لبناء الثقة بين طرفي الأزمة، وصولًا إلى خطوات مرحلية نحو حل سياسي شامل، يعيد الاستقرار والنماء للسودان، ويحافظ على سلامة ومقدرات شعبه الشقيق.

إن المملكة وهي تواصل جهودها الكبيرة، إنما تجسد مبادئها وقيمها الأصيلة وتترجم سياستها الحكيمة ودورها الفاعل على كافة الأصعدة، في دعم الحلول السلمية للأزمات وتعزيز الاستقرار والتعاون بين الدول؛ لتحقيق مصالح الشعوب، وتأكيداً لهذه الثوابت، رحّب سمو وزير الخارجية بممثلي القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، معربًا عن أمله في أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع، كما حث البيان السعودي الأمريكي المشترك كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة طريق نحو الحل وضمان وصول المساعدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *