متابعات

10 % من سكان العالم مصابون بالمرض.. الربو.. «كاتم الرئتين» زائر ثقيل

البلاد ــ جدة

يعتبر داء الربو من الأمراض الشائعة التي تحدث في أي مرحلة عمرية، ولكن غالباً ما تظهر أعراضه عند الأطفال وخاصة الأطفال دون ستة أعوام. وتقدر نسبة المصابين بمرض الربو نحو 10 % من سكان العالم، حيث يعود الجزء الأكبر من التحكم في مرض الربو إلى المريض نفسه، إذ وجد أن المرضى الأكثر تحكماً بالمرض تابعوا بانتظام عيادة طبيب متخصص في مرض الربو وعلاجه وأمراض القصبات الهوائية، وداوموا على متابعة علاج الربو بانتظام.

ويواجه الكثيرون صعوبات تنفسية بسبب مرض الربو التحسسي المزمن، إذ يعاني مصابون من ضيق الشعب الهوائية وزيادة الإفرازات المخاطية، مع تقلص في العضلات وضيق في القصبات الهوائية، ما يسبّب لهم ضيقاً في التنفس مع وجود صفير وسعال بشكل متكرر، وتزداد أعراض الربو هذه سوءاً أثناء الليل، أو في الصباح الباكر، أو عند القيام بأي مجهود.

يستهدف اليوم “العالمي للربو”، تعزيز الوعي حول الربو وأعراضه وكيفية التحكم فيه، وتثقيف الممارسين الصحيين بأهمية التشخيص الصحيح، ودعم المصابين بالربو وتوعيتهم بأهمية تجنب مثيراته. وحددت “منظمة الصحة العالمية” أول “ثلاثاء” من شهر مايو كل عام للاحتفاء باليوم العالمي للربو، للتعريف بهذا المرض، ونشرت وزارة الصحة على موقعها الرسمي حقائق حول الربو، والتي تشير إلى أن المصاب بالربو يؤدي دوراً مهماً في التحكم والتعايش معه إذا تجنب مخالطة أشخاص مصابين أو مشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، والوقاية من مثيرات الحساسية الداخلية والخارجية، والمتابعة مع طبيب الأسرة، والإلتزام بإرشادات الطبيب، منوهة بأن يكون لدى المريض ملف طبي في المستشفى والمركز الصحي.

وحذّرت من عدم صرف الأدوية من الصيدلية دون الرجوع إلى الطبيب، والمحافظة على الصحة العامة، واللياقة البدنية بتناول الغذاء الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين، والإمتناع عن مجالسة المدخنين، وتجنّب العوامل المؤدية إلى حدوث نوبة الربو، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لتخفيف حدّة الإصابة بالإنفلونزا.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يؤدي تلوث الهواء المتزايد إلى تفاقم الربو ومشاكل الجهاز التنفسي المختلفة، إذ يُعتقد أن خطر الإصابة بالربو يزداد نتيجة التعرّض لمجموعة من المواد المسبّبة للحساسية والمهيجات البيئية، ومنها تلوث الهواء داخل المباني وخارجها، والتعرض أثناء العمل لمواد كيميائية أو أبخرة أو غبار.


وأشارت إلى أن 70 % من مرضى حساسية الربو ستكون لديهم أعراض أنفية متزامنة مثل الإحتقان، ولا يتم في كثير من الأماكن، تشخيص المرض أو ّمعالجته، لاسيّما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مضمّنة هذا المرض في خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها في خطة التنمية المستدامة لعام 2023م.

وتنصح وزارة الصحة دوماً مرضى الربو بالإبتعاد عن المهيّجات مثل الغبار والزحام وعوادم السيارات، كونها من أسباب ضيق التنفس. وحثت على ضرورة الإستماع لنصائح الطبيب بأخذ موسع للشعب الهوائية قبل المجهود البدني وكذلك مراجعة الطوارئ في حال لم تستجب النوبة للبخاخ الإسعافي، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب قبل أداء العمرة، وحمل سوار معصم يوضح بيانات المريض، وحمل بخّاخ الربو مع الحرص على الراحة وتجتّب الزحام.


ويصنّف مرض الربو حسب البرنامج الوطني للتوعية بالربو والوقاية منه إلى: الربو المتقطّع أو المتناوب الذي يتكرّر بمعدل أقل من يومين خلال الأسبوع، ولا تعيق ممارسة النشاطات اليومية، والربو الخفيف المزمن الذي تتكرر أعراضه بمعدل أكثر من يومين خلال الأسبوع، ولكن لا تحدث يومياً، ولكنها تعيق المريض من القيام بأنشطته اليومية، بينما الأعراض الليلية تحدث ثلاث أو أربع مرات شهرياً. أما الربو المتوسط المزمن تعيق أعراضه المريض من القيام بأنشطته اليومية، وتحدث الأعراض الليلية أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، ولكن لا تحدث يومياً، فيما تحدث أعراض الربو الشديد المزمن طوال اليوم، وتعيق المريض من القيام بأي نشاط، وتحدث الأعراض الليلية كل يوم تقريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *