الرياضة

زين الزين زيدان.. أسطورة ومايسترو الكرة الفرنسية

جدة- محمود العوضي

زين الدين زيدان.. اسم ما زال يتردد صداه في عالم كرة القدم حتى الآن.
فزين الدين زيدان، أو” زيزو” سطر اسمه كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، بل ويصنفه البعض مع أسطورتي كرة القدم” بيليه ومارادونا”.
بدأ لاعب كرة القدم الفرنسي الجزائري الأصل رحلته في بلدة لا كاستيلان الصغيرة وهي إحدى ضواحي مرسيليا، وأصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور.
منذ أيامه الأولى مع فريق” كان” وحتى خوضه نهائي كأس العالم 2006، لم تكن مسيرة زيدان أقل من كونها استثنائية.
ولادته
ولد” زيزو” في 23 يونيو 1972م في مرسيليا بفرنسا. يُنظر إليه في فرنسا على أنه أحد الأبطال الأسطوريين للجمهورية الفرنسية؛ بل ويعتبرونه رمزًا ثقافيًا لفرنسا حول العالم.


مسيرته الاحترافية..
بدأ زيدان مسيرته الاحترافية في فريق” كان” قبل أن ينتقل إلى فريق” بوردو” في عام 1992م. وسرعان ما أثبت نفسه كواحد من أكثر اللاعبين موهبة في الدوري الفرنسي، لفت أداؤه المهاري المذهل فريق اليوفنتوس الإيطالي العملاق، فانتقل زيزو إليه في عام 1996م. وأثناء وجوده في يوفنتوس، فاز زيدان مرتين بلقب الدوري الإيطالي، وساعد الفريق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1997م؛ ولكنه خسر النهائي أمام فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
في عام 2001م، حقق زيدان رقمًا قياسيًا عالميًا، حينما انتقل إلى العملاق الإسباني ريال مدريد، وسرعان ما أصبح أيقونة الملكي المدريدي المفضل، ولعب دورًا أساسيًا في نجاح الفريق على مدار السنوات الخمس التالية؛ حيث توج خلال الفترة التي قضاها في ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، ولقب الدوري الإسباني مرة واحدة، وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات.


مع منتخب الديوك
لعب زيدان أيضًا دورًا رئيسًا في نجاح المنتخب الفرنسي؛ حيث ظهر لأول مرة بقميص الديوك الفرنسية في عام 1994م، وخاض معه ثلاث نسخ لكأس العالم، وبطولتي لكأس الأمم الأوروبية.
في نهائيات كأس العالم 1998، التي أقيمت في فرنسا، لعب زيدان دورًا حاسمًا في قيادة الفريق إلى التتويج الأول لفرنسا بالمونديال؛ حيث سجل هدفين في المباراة النهائية ضد البرازيل، ثم التتويج بكأس الأمم الأوروبية عام 2000 بعد الفوز على المنتخب الإيطالي 1/2 بالهدف الذهبي، كما ساعد منتخب فرنسا في الوصول إلى نهائي كأس العالم 2006، التي احتضنتها ألمانيا؛ حيث طُرد في آخر مباراة احترافية له بعد عراكه الشهير مع اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي.


مسيرته التدريبية
بعد مغادرته للملاعب الخضراء كلاعب في عام 2006، بدأ زيدان مسيرته التدريبية كمدرب مساعد لريال مدريد في البداية، حتى تم تعيينه كمدرب لفريق ريال مدريد في 2014م قبل أن يتم ترقيته إلى الفريق الأول في 2016م.
في موسمه الأول كمدير فني، قاد زيدان ريال مدريد إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ليصبح أول مدرب يفوز بالبطولة في موسمه الأول. واستمر في الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية؛ ليصبح أول مدرب يحقق هذا الإنجاز، بالإضافة إلى فوزه بلقب الدوري الأسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا مرتين، والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين.


زيدان الأسطورة
إرث زيدان في كرة القدم هائل؛ حيث يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، وقد تمت مقارنة موهبته ومهاراته في الملعب بأمثال بيليه ودييجو مارادونا ويوهان كرويف.
وكمدرب أيضًا أظهر زيدان قدرته على إدارة بعض أفضل اللاعبين والفرق في العالم، وقد عززت إنجازاته في ريال مدريد مكانته كواحد ممن مارسوا كرة القدم لاعبًا ومدربًا.

أيقونة ثقافية لفرنسا
يعتبر زيدان رمزًا ثقافيًا في فرنسا وخارجها. سلوكه الهادئ وأناقته على أرض الملعب أكسبته إعجاب جماهير كرة القدم حول العالم، وإرثه كنموذج يحتذى به للاعبين الشباب والمدربين الطموحين لا يقل أهمية عن إنجازاته على أرض الملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *