منذ اندلاع القتال بين طرفي الأزمة في السودان، أعربت المملكة العربية السعودية، عن قلقها البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأتبعت هذا الموقف الصادق بجهودها الكبيرة على الصعيد الإنساني في إجلاء موطنيها والآلاف من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، عبر الجسر الجوي والبحري، وتوفير كافة احتياجاتهم حتى مغادرتهم إلى بلادهم.
بالتوازي مع ذلك، تواصل المملكة جهودها السياسية، وحث طرفي القتال وجميع القيادات السياسية في السودان لتغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة وتوحيد الصف، بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري بما يحفظ أمن السودان واستقراره وتغليب مصلحة شعبه الشقيق، بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته والتعافي الاقتصادي والازدهار، كما جاءت المبادرات السعودية مع آليات إقليمية ودولية، لتطبيق هدنة ممتدة.
وفي هذا الإطار، وبناء على دعوة من المملكة رئيس القمة الإسلامية الحالية، تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا، غدًا الأربعاء في جدة؛ لمناقشة تطورات الأوضاع ، مما يعكس الحرص على إعادة الاستقرار للسودان الشقيق واستئناف العملية السياسية في هذا الاتجاه المنشود.