البلاد – الرياض
تعمل المملكة العربية السعودية على تعّزيز وتطوير، مجال الحِرف والصناعات اليدوية، والإنتقال بها من قطاع ناشئ إلى مرحلة الإحترافية والتميّز، حتى ينافس هذا القطاع الصناعات الأخرى، حيث من الممكن تطوير الإبداعات الحرفية، وتحويلها إلى قطاع منتج” خصوصاً، بعد تأسيس الشركة السعودية للصناعات اليدوية، التي تعود لهيئة التراث، وَاِنْطِلاقاً من هذا الإهتمام تنظم هيئة التراث فعالية أسبوع الحِرف السعودي الدولي في شهر يونيو من العام الحالي في واجهة الرياض، الذي يستهدف الحرفيين، والجمعيات، وروّاد الأعمال العاملين في مجال الحرف اليدوية. ودعت الراغبين بالمشاركة في هذا الأسبوع إلى التسجيل عبر منصة أسبوع الحِرف السعودي على الرابط الإلكتروني: https://engage.moc.gov.sa/saudi-craft-week/
وتضم هذه الفعالية التي ستقام على مساحة تتجاوز 11 ألف متر مربع، أكثر من 200 ركنٍ مخصص للحرفين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل توعوية في المجال الحرفي، وأُخرى في ممارسة بعض الحرف التقليدية بمشاركة عدة جهات ذات علاقة بهذا المجال، فضلاً عن تفعيل دور بيوت الحرفيين، وإبراز أهميتها، والتي تعتبر أحد مبادرات الهيئة الرئيسة لتمكين المجتمع المحلي، وتفعيل دور المجتمع في مجال الحرف اليدوية، والذي يعد أحد الكنوز التراثية الثقافية الوطنية.
وتهدف هيئة التراث من خلال تنظيم أسبوع الحِرف السعودي الدولي إلى إبراز أهمية التراث الوطني الثقافي، وتسليط الضوء على أهميته باعتباره مكوناً رئيسياً من مكونات التراث الثقافي، وضرورة المحافظة عليه، وتشجيع ممارسته بين أفراد المجتمع، إلى جانب تمكين الحرفيين لتحويل هذا الموروث الثقافي إلى قيمةٍ اقتصادية تُسهم في تعزيز الناتج المحلي الوطني.
يذكر أن المهن والحرف الشعبية القديمة التي ما زالت تمارس حتى وقتنا الحاضر أو التي اندثرت، تمثل جِسْراً لربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق فهي حرف ومهن تجسّد أصالة الآباء والأجداد، وتذكرنا بتاريخهم المجيد وبنتاجهم الإبداعي الإنساني العريق المتمثل في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية. ومن بين تلك الحرف حرفة الحصير التي تختص بصناعة المفارش، ويتم تصنيعها على شكل مفارش مستطيلة الشكل تفرش على أرضية البيوت والمساجد.
وتعد حرفة الحِياكة أو فن السدو من الصناعات التقليدية الشعبية التي مارسها أجدادنا في الماضي، وتعتمد على خامات البيئة المحلية ومهارة الحائك.
والحائك فنان شعبي يجيد التعامل مع الخيوط الصوفية ونسجها عن طريق مصنع بسيط يسمى “محاك” وينتج بيوت الشعر وعدداً من أنواع الفرش والبسط وبعض أغطية الكسوة في المنزل والأكياس التي تستخدم لخزن الحبوب والخروج والحبال وشمائل الإبل والخطم.
