كعادتها.. تأخذ المملكة زمام المبادرة وقت الأزمات، وتقدم الدعم والعون للدول المتضررة من النزاعات؛ إذ تجلى ذلك في تقديمها الدعم في عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين من السودان، وتقديمها كافة التسهيلات والرعاية لهم، ما يؤكد حرصها الدائم على صحة وسلامة الجميع، بينما تبذل المملكة جهوداً كبيرة لوقف التصعيد العسكري وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين، وتهدئة التوترات المتصاعدة.
جهود دبلوماسية الكبيرة تبذلها المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافة للوصول لحل شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الإطاري، وهو ما ثمنته دول عديدة، ترى أن السعودية لا تألو جهداً في السعي لدعوة طرفي النزاع لوقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق وضمان أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ومقدراته.
ولم تكتف المملكة بالسعي للحلول، ودعم عمليات الإجلاء، إنما استضافت رعايا عدد من الدول في جدة بكرم فياض، وتأكيد على أن السعودية بلد الإنسانية والخير.