البلاد – جدة
مع رؤيتها 2030، تحقق المملكة نجاحات كبيرة في صناعة المؤتمرات والمعارض ، بتنظيم واستضافة الكثير من هذه الفعاليات المحلية والدولية ، وباتت تمتلك الأسس والمقوّمات القوية لتلك الصناعة لأهميتها في التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات، وبما يعكس المكانة السعودية المتزايدة وتنافسيتها على مختلف الأصعدة ،حيث شهدت مئات الفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية خلال سنوات قليلة ، بين مؤتمرات ومعارض، بعضها الأضخم على مستوى المنطقة ككل مثل “مبادرة مستقبل الإستثمار” و”قمة المجلس العالمي للسياحة والسفر” ،وغيرها في مجالات مختلفة حول مستقبل التنمية والتطور في المملكة والعالم.
تولي المملكة العربية السعودية إهتماما بتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات، كشريان قوي ضمن منظومة تنويع القاعدة الاقتصادية، وباستطاعة هذه الصناعة أن تولّد عائدات ضخمة تساهم إلى حد كبير بالناتج الإجمالي المحلي، لتصبح محركًا أساسيًا للاقتصاد الوطني. فالمملكة هي المحور الإقتصادي للمنطقة بأسرها، وهي أضخم الإقتصادات الإقليمية، وأحد أعضاء مجموعة العشرين، ممّا يعزّز من مكانتها باعتبارها مركزاً لفعاليات الأعمال. ولذلك تتمتع المملكة بمقوّمات مميزة كموقعها الجغرافي الإستراتيجي، والعمق العربي والإسلامي كونها قبلة للمسلمين، حضارة وتاريخاً، وقوة إستثمارية رائدة، واقتصاداً متنوعاً، ومرافق وفنادق جديدة وعصرية، وبنى تحتية قوية، وتعليماً واتكنولوجيا متقدمة، وسهولة أنظمة وإجراءات؛ هذه المقوّمات قادرة على جذب معارض ومؤتمرات ومنتديات واجتماعات دولية، ممّا يمكّن المملكة من أن تتبوأ مكانةً رفيعةً بين الدول القيادية على مستوى العالم. وعلى ضوء ذلك تشهد المملكة نموًا ملحوظًا في صناعة المعارض والمؤتمرات، ويعود ذلك إلى النهضة الإقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة، وتوفّر المرافق والخدمات والبنية التحتية القوية، كما تمتلك المملكة قطاعات قوية لديها القدرة على الإستثمار في صناعة المعارض والمؤتمرات، يرافق ذلك توجه حكومي مستمر لدعم التنمية الاقتصادية بشكل عام.
وتسير المملكة بخطى واثقة نحو تحّفيز نمو صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث تستهدف عددًا من القطاعات الإقتصادية والإستثمارية المتطورة، منها الصحة، والتعليم، والتدريب، والرياضة، والترفيه، والتجارة، والإسكان، والقطاع المالي والزراعي، والشؤون الثقافية، وتقنية المعلومات، والبتروكيماويات، الطاقة، والحج والعمرة وذلك لتشجيع إقامة فعاليات الأعمال الخاصة بتلك القطاعات. وانطلاقا من هذا التوجه وحرصا على نمو واستدامة هذا القطاع، إنعقدت مؤخرا فعاليات الملتقى السعودي لصناعة المعارض والمؤتمرات في الرياض ، الذي نظّمته جمعية المعارض والمؤتمرات، بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، ويعدّ بمثابة منصّة للإبتكار وقيادة الفكر، وتنمية رأس المال البشري والإقتصادي في هذا المجال، وهو ما أكد
عليه رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمعارض والمؤتمرات، الدكتور زهير السراج، لافتاً إلى سعي الجمعية لأن تصبح مظلة دائمة للمستثمرين، ومُحركًا رئيسًا لصناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة، من خلال إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وموثوقة، وإيجاد تنمية مستدامة تُسهم في إبراز دور صناعة المعارض والمؤتمرات.
في السياق أيضا أشار الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات أمجد شاكر، إلى أن الهيئة تطمح ليكون هناك عائد اقتصادي كبير وملموس لصناعة الفعاليات على الناتج المحلي للمملكة وخلق للوظائف الدائمة والمؤقتة، مشددا على أهمية تطوير الكوادر البشرية باعتباره الركيزة الأهم في أي عمل.
قدرات متميزة ونمو واعد
من نقاط التميز التي تجعل المملكة وجهة واعدة لصناعة المعارض والمؤتمرات:
– رؤية المملكة 2030 للحاضر والمستقبل.
– الإهتمام بتنويع القاعدة الاقتصادية.
– قطاع خاص واعد مقبل على النمو والتطور.
-إستثمارات واعدة في منشآت هذا القطاع.
– فنادق عالية الجودة في مواقع إستراتيجية.
– خبرة في إستضافة أعداد كبيرة من الزوّار.
– بنية تحتية قوية في الإتصالات والمواصلات.
– تطور العديد من القطاعات الإقتصادية المتخصصة
– نمو متسارع لسياحة الأعمال في السعودية