اجتماعية مقالات الكتاب

المقصد الرئيسي من الكتابة والأدب

يهدف الأدب إلى إثارة مشاعر الناس وجعلهم يحزنون ويتعاطفون ويحتفلون مع شخصيات الكتّاب المختلفة؛ نظرًا لعدم وجود طرق كثيرة لإستحضار هذه المشاعر لدى القراء فليس من المستغرب أن تتعامل العديد من النصوص مع نفس الموضوع؛ على الرغم من أننا نعيش في عالم مليء بالإمكانيات إلّا أن الكثير من الناس يجدون أنفسهم بلا مأوى بسبب مختلف القضايا الإجتماعية والسياسية؛ فمثلاً تستدعي بعض الكتب الحياة في الشوارع ومشكلة التشرّد من المقطعين الأدبي والاجتماعي؛ لكن لا يمكن للمرء أن يطلق على هذا الترابط التناصّ لأن المؤلفين لم يؤثروا على بعضهم البعض بل تأثروا بتجاربهم الحياتية.

وعلى الرغم من أن تجارب الحياة الواقعية في الكتب، إلا أن بعض الروايات يمكن أن تشعر بأنها شخصية للغاية؛ حيث تصف بعض الروايات مشاعرها بكل الألوان والظلال لتتذكر انعكاسات ضوء الشمس عبر نافذتك أو الأغنية التي كانت والدتك تغنيها أو لوحاتك أثناء الرسم؛ كلها تجربة حسية تعيش من خلال ذكرياتك.

كذلك المقصد أو تسليط الضوء علي حياة أشخاص آخرين؛ ونظرة سريعة على نمط حياة فئة معينة من الناس كهؤلاء الكتاب الذين يناقشون فقدان الوظائف والقضايا العقلية وتعاطي المخدرات وتأثيرها علي الأسرة والمجتمع ومشاكل نظام المأوى في المدينة؛ علي سبيل المثال يبحث المؤلف بالتشرّد كونه ظاهرة إجتماعية ويهتم في كتاباته أكثر بنمط الحياة الذي يعيشه من يقابلونه من هؤلاء الفئة من الناس والأسباب التي دفعتهم إلى العيش في الشارع أكثر من اهتمامهم بمشاعرهم ولحظات السعادة أو اليأس التي يمرون بها. على الرغم من حقيقة أن أبطال بعض الروايات الأخري لديهم عادات قد يراها البعض مختلفة ،ولكن يظل فلسفة معينة قد تكون شخصية وقد تولد بسبب قيود معينة لهم ولعائلاتهم طوال رحلة الحياة.

المؤلفون لديهم أسباب مختلفة تمامًا لكتابة كتبهم فكلها كتابات تنم عن مشاركة الإلهام ولا يوجد لها أي ترابط أو تشابه في النصوص إنما هي قائمة علي مشاعر الكاتب وحقيقة الشخصيات التي يكتب عنها؛ فالكتابة بالنسبة للبشر هي إحساس حميمي لأنها تخبرهم بأسرار عنهم وعن آخرين حتي وإن لم تكن القصة ليست شخصية بل هي مشاركة لعدة مشاعر متشابهة للعديد من البشر.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *