الدولية

السودان.. هُدنة ورفض للوساطة

البلاد – وكالات

وافق طرفا الصراع في الخرطوم على وقف إطلاق النار في هدنة تستمر لـ24 ساعة، اعتباراً من مساء أمس (الثلاثاء)، بينما أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، أن المجلس السيادة وافق على الهدنة بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه، مبيناً أن الجيش سيلتزم بالهدنة وسيراقب مدى التزام قوات الدعم السريع بها.

وأعرب الكباشي وفقاً لـ”العربية”، عن أسف مجلس السيادة من التصعيد الحاصل وفشل التهدئة في البلاد، مشيراً إلى أن القوات المسلحة كانت مضطرة لدخول المعركة. وأردف قائلاً :”لا نقبل أي وساطة تعرقل التصدي للمتمردين. قوات الدعم السريع خربت مطار الخرطوم وعطلت الملاحة”، كما أكد أن قوات الدعم السريع تمارس عمليات سلب ونهب وتتخذ المدنيين دروعا بشرية.

ولفت إلى أن الجيش يستخدم القوة العسكرية بالقدر المطلوب حفاظا على أرواح المدنيين، مضيفاً: “القوات المسلحة تخوض حرب مدن معقدة ونتعامل معها وفقا للقانون”. وتابع: “سيطرنا على مقرات الدعم السريع بكل الولايات عدا اثنين فقط”، مبينا أن القوات المسلحة ستعيد الأمور إلى نصابها في أسرع وقت، منوهاً إلى أن البرهان بصحة جيدة وهو موجود ويدير المعركة.


وأشار إلى أنه لا صحة لأي انشقاقات داخل القوات المسلحة، منوهاً إلى أن الانشقاقات داخل الدعم السريع صحيحة 100 % .
من جهته، أكد المستشار السياسي لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، أنه لا يوجد لديهم أي اعتراض على الهدنة المقترحة، مضيفاً: “سنتصرف بمسؤولية كاملة تجاهها”. وتابع: “نتحرك بخطط دفاعية وليست هجومية”.

يأتي ذلك بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 180، ووسط محاصرة مئات الطلاب في جامعة الخرطوم، فضلاً عن عشرات المرضى في المستشفيات. وناشدت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الإقليمية الأخرى بإدانة تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية، داعية في بيانها، الأمم المتحدة لإدانة قوات الدعم السريع، لانتشارها واستمرارها في القتال في المدن والمناطق السكنية، الأمر الذي يؤدي إلى تعريض المدنيين بما فيهم النساء والأطفال للخطر، موضحة أن القوات المسلحة السودانية هي المؤسسة الرسمية الشرعية المسؤولة عن استقرار واستتباب السلم والأمن في البلاد، مبينة أنها تمثل صمام الأمان للاستقرار في الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *