محبتنا وولاؤنا لهذا الوطن العظيم وولاة أمره يتجدّدان كما تتجدّد محبتنا لأنفسنا وفلذات أكبادنا كيف لا ونحن ولله الحمد والفضل نرفل في خيرات هذا البلد وننعم بالأمن والأمان ونعيش الاستقرار والفخر بالأرض والحاكم فقد أكرمنا الله بنعم لاتعدّ ولاتحصى وشرف هذه البلاد وقادتها وأهلها بجوار وخدمة الحرمين الشريفين فشملتهم بإذن الله دعوة سيدنا إبراهيم (رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات) فكان لنا والحمد لله الأمن والثمرات فصارت الخيرات تتفجّر ينابيع بتوفيق الله وسخر للأرض وأهلها ولاة الأمر الذين كانوا واستمروا ومازالوا رعاة أمن وأمان وبناة نهضة ومؤسسي مجد (للخير مؤيدين وللشر داحرين).
هاهي الذكرى السادسة لبيعة ولي العهد، بيعة مباركة نجدّدها بكل فخر ومحبة فقد كان سموه موضع ثقة الملك عبد الله -رحمه الله- ثم الملك سلمان -حفظه الله-. بيعة ولي العهد اعتبرها من حظنا الطيب كمواطنين أن نضع ثقتنا فيمن يستحقها ليقود المملكة وشعبها قيادة الواثق الشجاع صاحب الرؤية بعيدة النظر فالمملكة تستحق أن تتصدر العالم قولاً وفعلاً ومنذ خمس سنوات والمملكة تقفز قفزات استوقفت العالم والحمد لله بفضل الله ثم حنكة ولي العهد ورعاية خادم الحرمين، فعمت النهضة جميع الجوانب وصارت الخطط التنموية التقدمية وسرعة التنفيذ هي الميزان والمقياس لكل مسؤول ولم يكن طموح ولي العهد السعودي الارتقاء بوطنه فقط بل امتد حلمه للشرق الأوسط فنسأل الله ألا يموت إلا والشرق الأوسط يعتلي قمة العالم رفاهية وتقدماً -أطال الله في عمره وحفظه من كل سوء-.
لقد كانت المملكة محظوظة بقائد محنك ذكي طموحه
يعانق السحاب يفكر في دول المنطقة ويسعى لاستقرارها إيماناً منه بأن أمن واستقرار دول الجوار هو جزء من أمن المملكة.
اليوم السعودية حديث جميع الأوساط السياسية والاجتماعية العربية والعالمية فولي العهد لفت أنظار العالم إن تحدث أسكت وإن خطط أذهل -ما شاء الله- شاب شجاع سياسي ملمّ بالعالم ككيان وتفاصيل ،متحدث لبِق حليم صبور يعرف عدوه من صديقه ويتقن التعامل مع الإثنين بمهارة.
دائماً ما يبهرني وأشعر بمنتهى الفخر وأنا أتابع سياسته وتحركاته على الصعيدين المحلي والعالمي وانبهر باختياره للمسؤولين وأتذكر دوماً كيف أكد سموه في لقاء معه -حفظه الله- على أهمية الشغف في العمل. وهي حقيقة فكلما كان المسؤول شغوفاً بعمله كلما كان في مكانه الصحيح.
ونحن حين نجدّد البيعة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، إنما نؤكد اعتزازنا بسموه ونجدّد ثقتنا به قائداً وممثلاً لهذه الدولة العظيمة وشعبها وراعياً لها تحت قيادة خادم الحرمين -حفظه الله-.
اليوم السعودية مالئة الدنيا وشاغلة العالم بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة السديدة، وأصبح مسمّى (السعودية العظمى) ،كل مواطن يباهي به.
اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به علينا :(وطن عظيم وقادة عظام وشعب وفي كريم) ودمتم.
@almethag