اليوم: 26 رمضان، العام 1438هـ.
المكان: قصر الصفا في مكة المكرمة.
في يوم من شهر رمضان المبارك، وليلة عظيمة يتحرى أن تكون ليلة القدر،وقعت مناسبة كبيرة جداً بجوار بيت الله الحرام:
المناسبة: مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.
يا لها من مبايعة، ويا له من توقيت. فقد كانت فاتحة خير ومناسبة سعدٍ على الوطن كله.
منذ ستة أعوام والوطن في حالة شُموخٍ وسعدٍ مازالت متواصلة.
هنيئاً للوطن بولي عهده، وهنيئاً لولي العهد بشعب هام به حباً وإعجاباً.
مع إشراقة شمس كل يوم يصحو الوطن على منجز جديد يطلقه ولي العهد حتى بتنا في وسائل الاعلام لا نتمكن أحياناً من إيجاد مساحات نكتب فيها ما ينجزه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ولضرب مثل على ما يتمتع به ولي العهد من حب لخدمة وطنه وشعبه ،نسوق هذا المثل:
الوقت: زمن كورونا.
المناسبة: اجتماع عملٍ عن بُعد يحضره محمد بن سلمان.
المشاركون: أعضاء من عدة جهات.
يبدأ اللقاء بأن يطلب محمد بن سلمان من مسؤول كبير أن يفتح صفحة كذا. يسأل ولي العهد عن نقاط محددة، ويطرح سؤالاً عن نقطة معينة ، ثم يتبع ذلك بقولٍ جازم حازم: لن أتوقف، لن أسمح بأي شيء يضطرني للعودة للوراء. كل العقبات يفترض أن تكون قد تذلّلت، لا وقت للمبرّرات.
كل يوم يجب أن يكون بلدنا قد أحرز تقدماً إلى الأمام.
كلمات حاسمة من رئيس الاجتماع كانت كفيلة أن تجعل الجميع يدركون أن ولي العهد كان أكثرُهُم تحضيراً للاجتماع، وأكثرهم إلماماً بما ستتم مناقشته.
عُلِقَ الاجتماع والدهشة تسيطر على المشاركين من دقة ملاحظته ووضوح رؤيته وصرامة توجيهه.
انتهى الاجتماع ولم ينته لأن عليهم العودة بعد ساعة بعدما يكون المعنيون بالملاحظة قد صحّحوا المسار.
ذاك كان زمن كورونا، في وقت كانت الحيرة تلفّ الدول، والتردد يسيطر على قرارات العالم بأسره ،فيما كان محمد بن سلمان يمضي بقوة منفذاً توجيهات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين، غير آبه بمخاوف كورونا ولا تداعيات الجائحة.
كان ذلك العزم، وكانت تلك العزيمة في زمن قريب مضى، فما بالك اليوم وقد انقشعت الغمة، وتمت بفضل الله السيطرة على الأزمة؟
ogaily_wass@