الرياضة

أشرس مواجهات في تاريخ الساحرة المستديرة.. يوم تحولت الملاعب الخضراء لحلبات ملاكمة

جدة – محمود العوضي

شهد تاريخ كرة القدم؛ اللعبة الشعبية الأولى في العالم، عدة ذكريات عنيفة ومؤلمة عكرت صفو الساحرة المستديرة، وشوه قانونها القائم على الروح الرياضية والتنافس الشريف. التاريخ الطويل لكرة القدم ما زال يحتفظ بما دار في مباريات عديدة من عنف وتوتر مبالغ فيه بين لاعبي الفرق المتبارية. فيما يلي بعض هذه اللقاءات التي اكتنفها عنف وضرب متبادل داخل المستطيل الأخضر فتحول معها لحلبة ملاكمة.

 
إنجلترا وإيطاليا.. موقعة الهايبري” أعنف مباراة في التاريخ”
لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم؛ بل كانت ساحة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نعم.. حرب دارت رحاها بين المنتخب الإيطالي ونظيره الإنجليزي على ملعب” الهايبري” الشهير بإنجلترا.
جرت أحداث هذه المباراة الودية في 14 نوفمبر عام 1934م وكانت بعد فوز المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1934م الذي أقيم في إيطاليا، في هذه الأوقات كان الخلاف بين الإنجليز والاتحاد الدولي لكرة القدم قد بلغ مداه، فانسحب الإنجليز من عضوية الاتحاد عام 1928م لرغبتهم في السيطرة على الاتحاد؛ باعتبارهم مهد كرة القدم وآباء اللعبة، الأمر الذي رفضه مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعلى إثره رفض الإنجليز المشاركة في بطولتي كأس العالم عامي 1930م و1934م.
كانت المباراة فرصة للمنتخب الإنجليزي لإثبات أنه الأفضل في العالم، ولم لا وهم أول من لعب كرة القدم في العالم، لكن المباراة لن تكون بهذه السهولة، فعلى الجانب الآخر كان الزعيم الإيطالي موسوليني يريد إثبات أفضلية الفاشية الإيطالية، ونشرها في هذه الفترة فعرض على لاعبي المنتخب الإيطالي سيارة ماركة” ألفا روميو” في حال الفوز بالمباراة!
وفي الدقيقة الثانية اندلعت شرارة الحرب بين لاعبي المنتخبين، وذلك بعد تعرض اللاعب الإيطالي لويس مونتي للإصابة، ولم يكن مسموحًا حينها بالتبديل، فاستغل الإنجليز النقص العددي للطليان، وسجلوا 3 أهداف، فثارت ثائرة الإيطاليين، فبدأوا بالانتقام والثأر من لاعبي إنجلترا.
وكان الضحية الأول اللاعب إيرك بروك الذي كسرت ذراعه، ثم كُسر أنف زميله إديي هيجود، كما كسر قدم وكاحل اللاعبين تيد دريك وراي بودين. وتم نقل جميع لاعبي المنتخب الإنجليزي بعد المباراة إلى المستشفى للعلاج.

معركة فلورنسا في مونديال 1934
تعتبر مباراة منتخبي إيطاليا وإسبانيا في ربع نهائي مونديال 1934، من أكثر لقاءات المونديال تاريخيًا من حيث التوتر والعنف؛ نظرًا لأهمية المباراة، خاصة لأصحاب الأرض الطليان الذين كانوا مطالبين بالفوز.
فبعد دقائق من صافرة البداية تحول الملعب إلى ساحة حرب وضرب، وتسبب العراك في إصابة حارس وثلاثة لاعبين إسبان ولاعب إيطالي، ولم ينجح حكم اللقاء البلجيكي في السيطرة على أحداث العنف، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. وأقيمت فيما بعد مباراة فاصلة انتهت بفوز منتخب إيطاليا بهدف دون رد.


* معركة سانتياغو بين تشيلي وإيطاليا
في عام 1962م، شهدت مواجهة منتخبي إيطاليا وتشيلي، التي اشتهرت تاريخياً بـ” معركة سانتياغو” كونها أقيمت في العاصمة التشيلية، أحداث عنف لا تصدق، وقد وصفها المذيع الإنجليزي الشهير حينها دافيد كولمان بالمباراة “الأكثر غباءً وعاراً في تاريخ اللعبة”، فبعد 12 ثانية فقط من انطلاق المواجهة، اشتعلت شرارة العنف عندما بدأ لاعبو تشيلي في البصق وسب لاعبي المنتخب الإيطالي، ونشب العراك الذي تسبب في كسر أنف أحد لاعبي إيطاليا.
والغريب في تلك المباراة أن الحكم الإنجليزي كين أستون قام بعد أحداث العنف بطرد لاعبين فقط، وكلاهما من الجانب الإيطالي، في حين نجا لاعبو تشيلي من العقاب.
وتجنبًا لتكرار أحاديث معركة سانتياغو الشهيرة التي فازت فيها تشيلي على إيطاليا 2 -0، تم تطبيق نظام البطاقات الصفراء والحمراء المعتمد حاليًا.

هولندا وإسبانيا.. رقم قياسي في البطاقات الملونة
شهدت مباراة إسبانيا وهولندا في نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، رقماً قياسياً في استخدام البطاقات الملونة (14 بطاقة)، أشهر الحكم الإنجليزي هوارد ويب أغلبيتها في وجه لاعبي المنتخب الهولندي، الذين تركوا لعب الكرة جانبًا وتفرغوا لعرقلة نجوم إسبانيا وإيقافهم بأعنف السبل. وتبقى صورة تدخل لاعب هولندا نايغل دي يونغ العنيف ضد نجم لاروخا تشابي ألونسو، متسببًا في كسر ضلوعه، صورة راسخة في أذهان الكثيرين، كلما استحضروا موضوع العنف فوق المستطيل الأخضر.
ودفعت الأحداث المؤسفة في تلك المباراة أسطورة الكرة الهولندية الراحل يوهان كرويف لاتهام لاعبي منتخب بلاده بأنهم أعداء لكرة القدم.


كولومبيا وإنجلترا 2018
تعد مباراة كولومبيا وإنجلترا واحدة من أعنف مباريات النسخة الـ21 من كأس العالم الذي أقيم في روسيا عام 2018م. وقد أشهر الحكم الأمريكي مارك غيغز خلال اللقاء 8 بطاقات صفراء في وجه لاعبي الفريقين، وكان نصيب المنتخب الكولومبي 6 بطاقات. وقد اتسعت دائرة التوتر في تلك المباراة وطالت الجهاز الفني للمنتخب الكولومبي، واتهم أحد أعضائه بالاعتداء بالضرب على رحيم ستيرلينغ لاعب منتخب إنجلترا.


إنجلترا وإيطاليا.. موقعة الهايبري” أعنف مباراة في التاريخ”
لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم؛ بل كانت ساحة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نعم.. حرب دارت رحاها بين المنتخب الإيطالي ونظيره الإنجليزي على ملعب” الهايبري” الشهير بإنجلترا.
جرت أحداث هذه المباراة الودية في 14 نوفمبر عام 1934م وكانت بعد فوز المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1934م الذي أقيم في إيطاليا، في هذه الأوقات كان الخلاف بين الإنجليز والاتحاد الدولي لكرة القدم قد بلغ مداه، فانسحب الإنجليز من عضوية الاتحاد عام 1928م لرغبتهم في السيطرة على الاتحاد؛ باعتبارهم مهد كرة القدم وآباء اللعبة، الأمر الذي رفضه مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعلى إثره رفض الإنجليز المشاركة في بطولتي كأس العالم عامي 1930م و1934م.
كانت المباراة فرصة للمنتخب الإنجليزي لإثبات أنه الأفضل في العالم، ولم لا وهم أول من لعب كرة القدم في العالم، لكن المباراة لن تكون بهذه السهولة، فعلى الجانب الآخر كان الزعيم الإيطالي موسوليني يريد إثبات أفضلية الفاشية الإيطالية، ونشرها في هذه الفترة فعرض على لاعبي المنتخب الإيطالي سيارة ماركة” ألفا روميو” في حال الفوز بالمباراة!
وفي الدقيقة الثانية اندلعت شرارة الحرب بين لاعبي المنتخبين، وذلك بعد تعرض اللاعب الإيطالي لويس مونتي للإصابة، ولم يكن مسموحًا حينها بالتبديل، فاستغل الإنجليز النقص العددي للطليان، وسجلوا 3 أهداف، فثارت ثائرة الإيطاليين، فبدأوا بالانتقام والثأر من لاعبي إنجلترا.
وكان الضحية الأول اللاعب إيرك بروك الذي كسرت ذراعه، ثم كُسر أنف زميله إديي هيجود، كما كسر قدم وكاحل اللاعبين تيد دريك وراي بودين. وتم نقل جميع لاعبي المنتخب الإنجليزي بعد المباراة إلى المستشفى للعلاج.

معركة فلورنسا في مونديال 1934
تعتبر مباراة منتخبي إيطاليا وإسبانيا في ربع نهائي مونديال 1934، من أكثر لقاءات المونديال تاريخيًا من حيث التوتر والعنف؛ نظرًا لأهمية المباراة، خاصة لأصحاب الأرض الطليان الذين كانوا مطالبين بالفوز.
فبعد دقائق من صافرة البداية تحول الملعب إلى ساحة حرب وضرب، وتسبب العراك في إصابة حارس وثلاثة لاعبين إسبان ولاعب إيطالي، ولم ينجح حكم اللقاء البلجيكي في السيطرة على أحداث العنف، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. وأقيمت فيما بعد مباراة فاصلة انتهت بفوز منتخب إيطاليا بهدف دون رد.

* معركة سانتياغو بين تشيلي وإيطاليا
في عام 1962م، شهدت مواجهة منتخبي إيطاليا وتشيلي، التي اشتهرت تاريخياً بـ” معركة سانتياغو” كونها أقيمت في العاصمة التشيلية، أحداث عنف لا تصدق، وقد وصفها المذيع الإنجليزي الشهير حينها دافيد كولمان بالمباراة “الأكثر غباءً وعاراً في تاريخ اللعبة”، فبعد 12 ثانية فقط من انطلاق المواجهة، اشتعلت شرارة العنف عندما بدأ لاعبو تشيلي في البصق وسب لاعبي المنتخب الإيطالي، ونشب العراك الذي تسبب في كسر أنف أحد لاعبي إيطاليا.
والغريب في تلك المباراة أن الحكم الإنجليزي كين أستون قام بعد أحداث العنف بطرد لاعبين فقط، وكلاهما من الجانب الإيطالي، في حين نجا لاعبو تشيلي من العقاب.
وتجنبًا لتكرار أحاديث معركة سانتياغو الشهيرة التي فازت فيها تشيلي على إيطاليا 2 -0، تم تطبيق نظام البطاقات الصفراء والحمراء المعتمد حاليًا.

هولندا وإسبانيا.. رقم قياسي في البطاقات الملونة
شهدت مباراة إسبانيا وهولندا في نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، رقماً قياسياً في استخدام البطاقات الملونة (14 بطاقة)، أشهر الحكم الإنجليزي هوارد ويب أغلبيتها في وجه لاعبي المنتخب الهولندي، الذين تركوا لعب الكرة جانبًا وتفرغوا لعرقلة نجوم إسبانيا وإيقافهم بأعنف السبل. وتبقى صورة تدخل لاعب هولندا نايغل دي يونغ العنيف ضد نجم لاروخا تشابي ألونسو، متسببًا في كسر ضلوعه، صورة راسخة في أذهان الكثيرين، كلما استحضروا موضوع العنف فوق المستطيل الأخضر.
ودفعت الأحداث المؤسفة في تلك المباراة أسطورة الكرة الهولندية الراحل يوهان كرويف لاتهام لاعبي منتخب بلاده بأنهم أعداء لكرة القدم.

كولومبيا وإنجلترا 2018
تعد مباراة كولومبيا وإنجلترا واحدة من أعنف مباريات النسخة الـ21 من كأس العالم الذي أقيم في روسيا عام 2018م. وقد أشهر الحكم الأمريكي مارك غيغز خلال اللقاء 8 بطاقات صفراء في وجه لاعبي الفريقين، وكان نصيب المنتخب الكولومبي 6 بطاقات. وقد اتسعت دائرة التوتر في تلك المباراة وطالت الجهاز الفني للمنتخب الكولومبي، واتهم أحد أعضائه بالاعتداء بالضرب على رحيم ستيرلينغ لاعب منتخب إنجلترا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *