لم يأت بجديد.. هذه هي الحقيقة لمن رصد وتابع السيرة الذاتية الكاملة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي بين عشية وضحاها اكتشف أنه لايملك جديدًا، وأن رحيله هو الحل الوحيد!
الفرنسي خاض 12 محطة تدريبية، كان آخرها مع الأخضر انتهت 9 منها بنفس السيناريو الذي انتهت به رحلته مع الأخضر.. الاستقالة!
ففي 2010 وقبل أن يكمل عقده مع منتخب زامبيا أعلن استقالته ليوقع عقدًا مع منتخب أنغولا ولكنه أيضاً وخلال ستة أشهر فقط، وفي نفس العام كرر السيناريو واستقال!!
عاد لزامبيا وبعد عام.. العقد يمدد، لكن رينارد يوقع ثم يستقيل!
درب أسود الأطلس، وبعد مونديال روسيا يعلن عن تمديد العقد إلى 2022، لكن الفرنسي وجرياً على العادة لا يلتزم!!
حل في الرياض، فعل ما فعل، ثم دون سابق إنذار رحل!! تعددت الرحلات، والوجهة واحدة،
ليرحل رينادر- غير مأسوف عليه- ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، وبشكل مُلح.. عُرض عليه التمديد فعرض شروطه، ووافق الجميع ووقع الطرفان على العقد الجديد، والهدف كأس آسيا 2027 مرورًا بمونديال 2026!
الآن وبعد إخلال الفرنسي بالعقد، هل كان العقد يتضمن شرطاً جزائياً يحمي حقوق الطرفين !! وهل قام الفرنسي بدفع ذلك الشرط للاتحاد السعودي، وكم قيمة ذلك الشرط؟ فنحن- وللأسف الشديد- كوسط رياضي لم تقدم لنا أي معلومة عن تفاصيل ماحدث، فقط وبعد الخسارة في مباراتي الفيفا أعلنوا لنا أن الفرنسي رحل!!
حدث هذا بعد كل ما وجده الفرنسي من معاملة خاصة، جعلته يدير كل شيء يتعلق بالمنتخب بالطريقة التي يريد، حتى المشاركة بالبطولات كانت تخضع لتقييمه، هل يشارك بها أم يكتفي بمتابعة الأخضر عبر الشاشة!
وفي نهاية المطاف، كان الهروب الكبير قبل المعترك الأهم؛ بطولة كأس آسيا القادمة في قطر!