في هذه الأيام المباركة، وعلى مدار الساعة، تواصل المملكة تقديم أرقى الخدمات والرعاية للملايين من ضيوف الرحمن، وتسخّر كافة طاقاتها البشرية، وإمكاناتها المادية للعناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما؛ حيث يشهد الشهر الفضيل ذروة موسم العمرة والزيارة، وقد تهيأت كافة سبل الراحة واليسر والطمأنينة.
وفي إطار هذه الرسالة العظيمة، التي شرّف الله، تعالى، بها هذه البلاد الطيبة قيادةً وشعبًا في خدمة الإسلام والمسلمين، تواصل مملكة الخير البذل الصادق نحو أمتها، وإلى المسلمين أينما كانوا في أنحاء العالم، ويتجلى هذا العطاء السخي من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في الكثير من الدول، وهديته الكريمة من المصاحف الشريفة والتمور، وأعمال إنسانية عظيمة أخرى تتم بدعم من خادم الحرمين الشريفين، وعلى نفقته -أيده الله.
لقد أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن هذه البرامج الرمضانية أثبتت للعالم أن المملكة وطن خير، وأن قيادتها قيادة الرحمة والعدل والكرم، وأن يدها البيضاء تصل إلى جميع المسلمين في العالم بلا منّ ولا جزاء ترجوه من أحد، إنما خالصًا لله تعالى، راجيةً الخير لأبناء الأمة، وللإنسانية جمعاء.