البلاد – وكالات
اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع في الخطوط الأمامية من مدينة باخموت، وذلك مع ارتفاع الخسائر الفادحة عقب أسابيع من المعارك الدامية بين القوات الروسية والأوكرانية.
وبينما أكد الرئيس على أن الأولوية هناك تأتي للحفاظ على أرواح الجنود، ألمح لإمكانية حدوث انسحاب قريب. وأضاف أمس من العاصمة البولندية، أن قرار الانسحاب سيأتي في حال زادت المعارك تعقيداً.
تأتي هذه التطورات، بينما لا تزال المدينة مربط الفرس بين الطرفين دون معلومات واضحة عما يجري هناك، فعلى الرغم من إعلان مستشار الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشتشنكو أن قوات بلاده لم تعد تسيطر سوى على ثلث المدينة، التي تحولت إلى “مفرمة لحم”، اختارت روسيا السكوت تماماً. وقالت كييف إنها تسيطر على ثلث باخموت، مقابل 65 % تسيطر عليها القوات الروسية بعدما تقدمت في الأيام الخمسة الماضية، لا سيما في الشرق.
فيما أكد مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين قبل ساعات، رفع العلم الروسي فوق مقر إدارة باخموت (أرتيوموفسك)، موضحاً أن قواته سيطرت على هذه المدينة “بالمعنى القانوني”، إلا أن الجيش الأوكراني عاد وأكد أنه ما زال “مسيطرا” على باخموت. وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة في شمال المدينة وجنوبها، فقطعت عددا من طرق الإمدادات الأوكرانية، وسيطرت على القسم الشرقي منها.