للمملكة دورها المؤثر على كافة الأصعدة، وشريك أساسي وفاعل في دعم الاستقرار العالمي بسياستها المتزنة ومواقفها المتوازنة. وفي هذا الإطار تتجلى إستراتيجيتها الراسخة في قطاع النفط العالمي، التي تؤكد عليها القيادة الرشيدة، حفظها الله، بالحرص دائمًا على دعم استقرار وتوازن أسواقه العالمية، بوصف البترول عنصرًا مهمًا في دعم نمو الاقتصاد العالمي.
فالسياسة البترولية للمملكة ارتكزت طوال العقود الماضية- ولا تزال- على معادلة توازن مصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة على السواء، بما يسهم في رفاهية الإنسان، خاصة أن النفط يظل رقمًا بالغ الأهمية في التقدم العالمي مع تنوع صناعاته وتقدم تقنياتها؛ لذا برهنت السعودية على صواب قراراتها في إطار مجموعة “أوبك بلس” لصالح توازن أسواق هذه السلعة الإستراتيجية.
وتأكيدًا لهذا الموقف الواضح، جاء تصريح مصدر مسؤول بوزارة الطاقة، أن المملكة ستنفذ تخفيضًا طوعيًا، في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر مايو وحتى نهاية العام الحالي 2023م، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها، كإجراء احترازي يهدف إلى دعم الاستقرار للأسواق العالمية.