بأرقام وقفزات قياسية، سجل معدل البطالة بين السعوديين أدنى مستوياته بانخفاضه إلى 8 %، في مؤشر قوي للسباق المتسارع في إنجاز مستهدفات رؤية المملكة 2030، فها هي نتائج مسوحات وبيانات هيئة الإحصاء، توثق هذه الإرادة القوية في معالجة البطالة التي تعد إحدى أهم قضايا وتحديات التنمية في دول العالم، لتسجل المملكة نموذجًا لنجاحات نوعية متصلة ومضطردة، ونتائج مباشرة وعملية للنمو الاستثماري والمشروعات الضخمة وخلق ملايين الوظائف في قطاعات جديدة، بالتوازي مع برامج التوطين في مختلف القطاعات.
فهذه النجاحات تؤكد أهمية المنظومة المتكاملة للتنمية البشرية، التي تحظى بكل الدعم من القيادة الرشيدة، حفظها الله، لتحقيق الاستثمار المنشود في الثروة الأهم للوطن، وترجمة لبرنامج تنمية القدرات البشرية، الذي سبق، وأطلقه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أهميته كاستراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المتجددة والمتسارعة؛ ليكون المواطن مستعدًا لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم، وذلك من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعرفة.