البلاد – وكالات
تحاول الحكومة الفرنسية استعادة زمام المبادرة بإبداء رغبتها في تهدئة الأوضاع بعد التظاهرات الأخيرة، لكن من دون أن تنجح حتى الآن في نزع فتيل التوتر عشية تعبئة جديدة مقررة اليوم احتجاجاً على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، بعد أسبوع على إقرار تعديل النظام التقاعدي من دون تصويت في البرلمان.
وقال خبراء إنّ الموقع الإلكتروني للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) معطّل منذ أمس نتيجة هجوم تبنّته مجموعة القرصنة الإلكترونية الموالية لروسيا “نو نيم” انتقاماً لدعم باريس لكييف.
وأكد المدير الفنّي في مجموعة تاليس المكلف بالدفاع السيبراني إيفان فونتارينسكي، إنّ الموقع الإلكتروني تعرّض لهجوم حرمان من الخدمات من طريق إغراقه بسيل من الطلبات بما يفوق قدرته على التعامل معها، مشيراً إلى أنّ مجموعة قراصنة موالية لموسكو تطلق على نفسها اسم “نو نيم 057(16)” تبنّت الهجوم عبر قناتها على موقع تلغرام انتقاما من فرنسا بسبب دعمها لأوكرانيا.
ونهاية الأسبوع الماضي شهدت فرنسا ارتفاعاً في منسوب العنف خلال الجولة التاسعة من الاحتجاجات التي تشهدها ضد إصلاح نظام التقاعد. وجاء العنف في مواجهة التفاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على البرلمان بتمرير القانون المثير للجدل دون الحاجة للتصويت عليه مستغلا بند دستوري يخول له ذلك. وأمام ما وصف بوحشية ماكرون التي يعتقد منتقدوه أنها أخلت بقوانين اللعبة الديمقراطية شهدت العاصمة باريس وعدة مدن فرنسية أخرى، إضرابات وإغلاقات واحتجاجات حاشدة تحت شعار “الخميس الأسود”، رفضاً لقانون إصلاح نظام التقاعد، الذي أقرته الحكومة على مسؤوليتها.