بداية.. أتقدم بخالص التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده، عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، وإلى وزير الرياضة والوسط الرياضي والشعب السعودي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين الله القبول والغفران.
حقيقة، دعوات من القلب تجتاح صدورنا وتنطقها أفواهنا لمن يستحق، وهنا تقف العبارات والكلمات حائرة أمام ما نشاهده من سمو وإنسانية، تميز بها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي والاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد اللجان الأولمبية العربية؛ حيث لفت انتباه الجميع ما وجهه من تخصيص دخل المباراتين الوديتين لمنتخبنا الوطني أمام فنزويلا وبوليفيا لعائلتي اللاعبين يوسف السالم وسالم مروان، رحمهما الله، تقديرًا من سموه لجهودهما والدور الكبير الذي قدماه خلال مسيرتهما الكروية مع المنتخب والأندية.
هذه البادرة الإنسانية كان لها الأثر الكبير على الوسط الرياضي ؛ كونها تمثل الوفاء الذي ينبع من رجال الوفاء، وهنا أحب أن ألفت النظر بأن هذه المبادرة ليست مستغربة على قيادتنا الرشيدة، فديدنها الدائم؛ الوفاء والدعم والخير والعطاء.
قلتها وما زلتُ أقولها: لقد تعلمنا منك الكثير يا وزير الرياضة، فكأنك تقول: عش حياتك كل يوم كما لو كنت ستصعد جبلاً، وانظر بين الفينة والأخرى إلى القمة، حتى لا تنس هدفك، ولكن دون إضاعة الفرصة لرؤية المناظر الرائعة في كل مرحلة.
حقيقة كل موقف من المواقف التي نعايشها لوزير الرياضة يزداد اعتزازنا وإعجابنا بهذه الشخصية، فهو بالفعل عنوان للتواضع والطيبة، وتاج العز، فعندما يكون للتواضع عنوان، وعندما تصبح للفخامة رمز، فبالتأكيد عنوانها وزير الرياضة، فهو بكل صدق أناقة في التعامل، ومدرسة في المهنية، ومثال في الرقي والأخلاق، فهو بكل بساطة نموذج مشرف لسمات مجتمعنا المزدان بعقيدته، المتشرب بإنسانيته.