الدولية

غضب لبناني على حزب الله

البلاد – وكالات

نفذ حراك العسكريين المتقاعدين في لبنان، أمس (الأربعاء)، تحركاً واسعاً بساحة رياض الصلح في العاصمة اللبنانية بيروت وسط استنفار أمني كثيف، وذلك مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية بعد أزمة عام 2019م، وعلى وقع التفلت الحاصل في سعر صرف الدولار.

وقال المتظاهرون، وفقاً لوسائل إعلام محلية، إنهم دعوا منذ أسبوع بالدعوة إلى التظاهر في ساحة رياض الصلح، لافتاً إلى أنه سيكون هناك حشد كبير وغاضب لما يعانيه الشعب، مشدداً على أنه لا حل للمواطنين مع هذه سلطة حزب الله وأعوانه، إلا عبر الشارع. وحاول العسكريون المتقاعدون وعدد من المتظاهرين اقتحام السرايا الحكومي، فيما أطلقت عناصر مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع باتجاههم. وحصلت حالات اختناق وإصابات.

يأتي ذلك تزامناً مع جلسة اللجان النيابية المشتركة التي خُصصت لمناقشة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الراهن من زاوية تفلت سعر صرف الدولار، بعد أن شهد عدد من المناطق عدداً من التحركات، حيث أُقفلت الطرق، احتجاجاً على التردي الذي وصلت إليه الأمور.

ويمر لبنان منذ خريف 2019م، بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، حيث تُسجّل الليرة كل يوم رقماً جديداً بانهيارها أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وتراجع القدرة الشرائية عند اللبنانيين، وسط عجز سياسي ومصرفي عن إيجاد حلول للأزمة. وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس الأول، أن منصة صيرفة التابعة للبنك ستبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولار في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة. كما حدد سعر الصرف الجديد عند 90 ألف ليرة للدولار. فيما هوت الليرة في السوق الموازية من حوالي 121 ألفاً للدولار صباح الثلاثاء إلى 140 ألفاً بحلول الظهيرة، وبدأت قيمتها في الارتفاع فور إعلان القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *