شباب

«سينما حي» تعرض إبداعات الموهوبين

البلاد ـ جدة

صفق حضور “سينما حي بجدة ” طويلاً لسلسلة الأفلام التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان أفلام الطلاب السينمائي الدولي في دورته العاشرة، تحت شعار “بحر من الأفلام” حيث تم عرض ستة أفلام، تخللها حوار مع المخرج المصري عمرو سلامة، أدارته الإعلامية السعودية سهى الوعل، وشارك الحضور بطرح أسئلتهم واستفساراتهم على المخرج الضيف، وقد تمّت الفعالية بحضور الدكتورة أسماء إبراهيم عميدة كلية العمارة بجامعة “عفت” والدكتور محمد غزالة رئيس مدرسة السينما بالجامعة، وبحضور مخرجات الأفلام المعروضة وحشد كبير من طالبات وطلّاب جامعة “عفت” والمهتمين والمهتمات بصناعة السينما وشخصيات فنية عربية وأجنبية من المشاركين والمهتمين بالحركة السينمائية السعودية تحديداً والسينما الشبابية على نحو خاص.

أما الأفلام التي تمّ عرضها، ووجدت الاستحسان والتصفيق من الحضور، فهي تتمثل في، فيلم “كلمة السر إلى”، وهو فيلم رسوم متحركة من إخراج أديل زيغيدي من المملكة المتحدة، وتدور أحداثه حول أساس العودة إلى الطبيعة العالمية.
وفيلم “الطريق” وهو فيلم خيال من قيرغيزستان وإخراج تولوموش جانبيكوف، وتدور أحداثه حول حارس وحيد يعيش في مقبرة صخرية بالقرب من بلدة صغيرة.

أما فيلم “صوتك فقط”، فهو وثائقي من إخراج رنا مطر، وتدور أحداثه حول حياة رجل سوداني يعمل في إسطبل خيل في منطقة نائية بعيدة عن العمران، وتحديداً في ذهبان بالمملكة العربية السعودية.
إلى جانب فيلم “كُم كُم”، وهو فيلم خيال من إخراج دُر جمجوم تدور أحداثه حول مراهقة تتعرض لتجربة مؤلمة تغير سلوكها.
بالنسبة لفيلم “احبس أنفاسك”، فهو فيلم وثائقي من بولندا وإخراج كاتارزينا سيكورسكا، وتدور قصته حول “فويتك”، وهو سباح كفيف، وحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد المعاقين.

أما فيلم “التعويذة الكرمية”، فهو فيلم رسوم متحركة من إخراج أفنان العلمي وديالا غوث، وتدور أحداثه حول ساحرة خرقاء تعيش في غابة بمفردها.

حول هذه الأفلام وغيرها، رتبت جامعة “عفت” لقاءً صحافياً مع المخرج المصري عمرو سلامة، أدارته باقتدار الإعلامية السعودية سهى الوعل، والتي بدأت بطرح أسئلتها المتنوعة على الضيف، والذي استقبل الأسئلة جميعهم برحابة صدر وسعة أفق يكشف من خلالهما عن مدى وعيه وصدقه في جميع إجابته، ومنها حديثه عن بداياته ومعاناته والحروب التي شُنت ضده، وموضوع منعه من الإخراج من قبله نقابة السينمائيين في مصر كونه لم يدرس الإخراج، ولم يكن من خرجي أي معهد فني في مصر.

ثم أشاد بالأفلام المعروضة، ورفض الإفصاح عن رأيه صراحةً أو توجيه نصائح للمخرجات الحاضرات، إنما قال إنه يفضل في البداية دعم وتشجيع المبتدئين، كونه لم يجد من يشجعه في بداياته، لكن أشار إلى أنه سيقدم أي ملاحظة عن أي فيلم لمخرجته مباشرة دون إحراج، أو تشير أو الإساءة أو إحباط عزيمة أحد.

ورداً على أسئلة الإعلامية سهى الوعل حول بدايته ودراسته قال: “إنه عندما بدأ مشواره مع الإخراج قرر أن يعلم نفسه ويثقفها بنفسه، وذلك من خلال دورات عديدة حول مهنة الإخراج التي وجد فيها كل ألوان عشقه من فنون موسيقية أو كتابة وغيرها، وكذلك حصل على دورات في علم النفس والاجتماع ومحاكاة الآخرين وكيفية التعامل مع من يسيئون إليه بعيداً عن النقد البناء. وقال إنه استفاد من كل نقد وُجّه له، حتى من الذي هاجمهوه شخصياً، لأنه أدرك أنهم يقصدونه ولا يقصون أفلامه التي أخرجها”.
امتد الحوار لأكثر من ساعتين وهو المحدد له ساعة ونصف فقط أجاب فيها على جميع أسئلة الإعلامية سهى دون حرج أو تحفظ. كذلك أجاب عن أسئلة جمهور الحضور من الإعلاميين أو المخرجات الشابات الموجودات.

كذلك تحدث عن علاقته بزملائه الممثلين والمخرجين وعلاقته بالوسط الفني والسينمائي في مصر، وعلاقته مع العديد من الشخصيات في عالم السينما العالمية، وعن رغبته الأكيدة في إخراج أفلام سعودية، خاصة أنه عاش في مدينة الرياض سنتين، ثم انتقل ليعيش في مدينة جدة سنوات عديدة، فتعلم منها ومن أهلها الكثير من العادات والتقاليد السعودية الأصيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *