اجتماعية مقالات الكتاب

جائزة فيصل

منذ نشأتها كانت متميزة.. كانت حيادية.. كانت عالية المستوى.. كانت محط الأنظار ومثالاً تحتذيه مثيلاتها في مختلف جهات العالم.. تلكم هي جائزة الملك فيصل العالمية التي تحتفل مساء اليوم الاثنين بتوزيعها على الفائزين بها في هذا العام..
جائزة الملك فيصل العالمية خلدت اسم وسيرة ملك كانت له مواقف خلدت اسمه ورفعت سيرته.

تأتي جائزة الملك فيصل العالمية كل عام لتمنح العلماء والمبرزين من كل جنس ولون، ما يستحقونه من تقدير واعتراف بجهود وأبحاث أفنوا سنوات أعمارهم في وضعها خدمة للعلم والبشرية.

ومما يرفع من تقدير وقيمة هذه الجائزة أن من فازوا بها في مراحل سابقة كانت طريقهم للفوز بجوائز عالمية مماثلة كجائزة نوبل.
ومما يرفع الثقة عالمياً في هذه الجائزة لجان تلقي الترشيحات والتقييم والفحص والتدقيق في الأسماء التي يتم ترشيحها من جهات عالمية مختلفة.

فمعايير جائزة الملك فيصل العالمية غاية في الدقة والحيادية والعلمية، بل إن معايير الجائزة باتت منذ زمن بعيد معايير يقتدى بها ويهتدى بها في أنحاء العالم ولكل جهة تفكر في وضع جوائز.

إن من يفوز بفرع من فروع جائزة الملك فيصل العالمية يدخل التاريخ، ويخلّد اسمه وتكتب سيرته بأحرف من نور..
كما أنه فخر للمملكة أن تنطلق منها جائزة بحجم وسمعة وثقة جائزة الملك فيصل العالمية.

والأكثر فخراً لهذا الوطن وأهله وللقائمين على الجائزة ولجانها المختلفة أن الجائزة صارت قائدة لجوائز عالمية في دول أخرى، فمن يفوز بجائزة الملك فيصل ينال بعدها جوائز أخرى في دول العالم، وهذا مبعثه ثقة الجوائز العالمية بمعايير هذه الجائزة ودقة شروطها وكفاءة لجانها، وعدم تأثرها بأي توجهات مهما كانت.. فقد نجحت الجائزة في الوصول إلى علماء وباحثين لم تكن الأضواء مسلطة عليهم قبل ترشيحهم للجائزة فجاءت الأخيرة بمثابة تتويج لجهودهم وتكليلاً لصبرهم ومثابرتهم على البحث والتأليف.. فهنيئاً لمن يكرمون الليلة بجائزة الملك فيصل، ولمن نالها من قبل ومن سينالها فيما بعد.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *