الرياض – هاني البشر
استضافت المملكة العربية السعودية اليوم حفل توقيع الإعلان عن اختيار (الرياض) مدينة مستضيفة لألعاب المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) للعام 2028، كأول دورة ألعاب عالمية تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأكبر حدث رياضي مجتمعي عالمي يقام على مستوى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.
مثل الجانب السعودي في حفل التوقيع الذي أقيم في قصر الثقافة في حي السفارات، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والسيد ولفجانج بومان رئيس المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA)، بحضور كل من نائب وزير الرياضة بدر بن عبدالرحمن القاضي، وشيماء صالح الحصيني المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والمهندس تركي محمد بن عوده مدير عام قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأمين صندوق المنظمة الدولية للرياضة للجميع السيد جانيز سودرنيك، والأمين العام للمنظمة العالمية للرياضة للجميع السيد جان فرانسوا لوران، والسيدة جاكلين كرونوبرغ، عضو المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA).
وفازت المملكة العربية السعودية بـ (171) صوتاً من الدول الأعضاء لاستضافة ألعاب ” TAFISA ” التي يُطلق عليها “أولمبياد الرياضات المجتمعية”، وتجمع بين مختلف الفئات والثقافات من أنحاء العالم، وتفتح المجال على المستوى المحلي أمام مختلف فئات المجتمع من المواطنين المقيمين والسياح (من الجنسين) للمشاركة في المسابقات الودية والفعاليات الرياضية والترفيهية والعروض والأنشطة التي ستقام في الحدائق العامة، ومراكز التسوق، والمدارس، ونحوها من الأماكن الأخرى، على مدار أسبوع كامل، بمشاركة ودعم من قبل الجهات الحكومية، إلى جانب القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة: “أتقدم بوافر الشكر وجزيل العرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- على ما يوليانه من اهتمام بالغٍ بالقطاع الرياضي، ما أسهم في استضافة أكبر الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية، كما يسعدني أن أرحب بالعالم في العاصمة السعودية الرياض، ونفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في الرياضات والألعاب التي تجمع بين الأفراد والثقافات من جميع أنحاء العالم، لنؤكد للجميع أن هذه الاستضافة ستكون حدثاً مجتمعياً عالمياً فريداً، يسهم في تحويل المملكة إلى واحدة من أكثر الوجهات الرياضية ترحيباً في العالم”.
وعلى هامش التوقيع، قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: “نتطلع ومن خلال التعاون المتواصل بين وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض والمنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA)، أن تحقق هذه الدورة استقطاب ما لا يقل عن 70 ألف مشارك من أكثر من 100 دولة، وأن تكون بطولة متاحة للجميع تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
وأضاف سموه: “يسرني أن أؤكد على استراتيجيتنا في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الهادفة نحو تأسيس وتطوير ثقافة رياضية مزدهرة تسهم في بناء مجتمع نابض بالحياة ليكون أكثر إقبالاً على الأنشطة الرياضية والألعاب المجتمعية، وكذلك دعم أفراد المجتمع لإبراز قدراتهم ومواهبهم، حيث تعد فعاليات (TAFISA) مناسبة لكافة أفراد المجتمع بمختلف الأعمار، بما يعكس التأثير الإيجابي للأنشطة البدنية، ويبرز دور الرياضة في تغيير نمط الحياة والمجتمعات.”
وأكد سموه أن هذه الاستضافة تأتي بدعم مستمر من وزارة الرياضة، وذلك بعد النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية مع برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، مبيناً أن شركاء النجاح من القطاع الحكومي ساهموا في تلك النجاحات.
وفي الإطار نفسه، قامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بدعم ملف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لاستضافة مدينة الرياض دورة الألعاب العالمية للرياضة للجميع لعام 2028، والتي تعد الاستضافة الأولى لهذه الفعالية العالمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتمتلك مدينة الرياض الامكانات والمؤهلات لاستضافة أبرز الفعاليات العالمية، إضافة لأعمال تطوير بنية تحتية ومرافق رياضية عالمية المستوى ضمن مشاريع الرياض الكبرى الجاري العمل عليها، مثل “المسار الرياضي، والقدية، وحديقة الملك سلمان، والرياض الخضراء”، بما يسهم في توفير بيئة قادرة على خلق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع جودة الحياة لسكان المدينة وزائريها، مما سيمكّن الرياض لأن تكون واحدة من أبرز المدن الحاضنة للأنشطة الرياضية على مستوى العالم، وتقدم كافة الممكنات لحياة رياضية وثقافية وترفيهية تثري حياة السكان والزوار.
يذكر أن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع شارك في المؤتمر الرياضي العالمي الــ 27 للمنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) الذي انعقد في دولة سلوفينيا في يونيو الماضي، انطلاقاً من التزام الاتحاد المستمر في توسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية، وبناء جسور التعاون بين الدول، بهدف تعزيز مفهوم الرياضة للجميع، وزيادة مستويات النشاط البدني في جميع أنحاء العالم.
صوت الحجاز أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي.
وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م
(البلاد السعودية/عرفات) اندمجتا بمسمى البلاد في 1378/7/16 هـ – 1959/1/26 م