الدولية

ترهيب الطالبات الإيرانيات بـ “التسمم”

البلاد – وكالات

تصاعدت، أمس (السبت)، الهجمات بالغازات السامة على مدارس البنات، في جميع أنحاء إيران، في ظل غموض كبير يلف القضية، إذ لم يتم توقيف أي شخص لمعرفة من يقف وراء الهجمات، بينما تعمل قوات الأمن وفقاً لناشطين على قمع أولياء أمور الطالبات الغاضبين أمام المدارس أو مكاتب التربية الوطنية.

ووثق الكثيرون على تويتر مقطعاً مصوراً يظهر الفتيات في المستشفى، وهي تتلوى من الألم، فيما أعلن المتحدث باسم جامعة العلوم الطبية في محافظة همدان، غرب البلاد، تسجيل حالات تسمم في مدرستين للبنات بمدينتي همدان جنوب غربي العاصمة طهران، وفي مدينة كبودراهنك. وأشار المتحدث باسم دائرة التربية والتعليم في محافظة فارس، جنوبي البلاد إلى نقل 27 طالبة من مدينة كوار إلى المستشفى بعد شعورهن بحالات قيء وصداع وضعف جسمي. وفي السياق ذاته، سُجل تسمم 30 طالبة في مدرسة نور الزهر بمدينة أرومية، شمال غربي البلاد، بحسب ما أفادت وكالة “تسنيم”.

وتجمع عدد من أهالي الطالبات المتسممات أمام مبنى وزارة التربية في طهران، إلا أن قوات الأمن هاجمتهم واعتقلت عدداً منهم، وفق شبكة “إيران إنترناشيونال”، فيما أفادت أمهات بمدرسة في لاهيجان، أن الإدارة منعتهن من إخراج بناتهن بعد تعرضهن للتسمم. وكانت أكثر من 100 طالبة تعرضت للتسمم بالغاز في المدارس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر الماضي.

تلك الهجمات المريبة بدأت في مدينة قم، حيث قدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، إصابة نحو 800 طالبة منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر و400 في بروجرد. واتهم ناشطون السلطات بالتورط في تلك الحوادث من أجل ترهيب الطالبات، لاسيما بعد مشاركة آلاف النساء والفتيات في التظاهرات العارمة التي انطلقت منتصف سبتمبر الماضي إثر مقتل الشابة مهسا أميني، وعمت مختلف المناطق لأشهر، قبل أن تواجهها قوات الأمن بالقمع والاعتقالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *