باتت السعودية محطة عالمية لأقوى البطولات والمنافسات الدولية. تلك حقيقة أصبحت راسخة؛ لذا أجد نفسىي فخورة بوطني، وما يُحدثُ فيه من تطور مستمر. فإقامة حدثين رياضيين عالميين في أسبوع واحد في الرياض، يعكس بالفعل حراكًا رياضيًا مُمنهجًا، جاء نتاجًا لدعم سخي من قيادتنا الرشيدة، حفظهاالله، وبمتابعة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، الذي يسعى ويعمل من أجل رياضة سعودية مميزة، وأن تكون المملكة وجهة العالم؛ حيث شهدت مدينة الدرعية التاريخية “نزال الحقيقة” على “حلبة الدرعية” بين الملاكمين المحترفين الأميركي جيك بول، ومنافسه البريطاني تومي فيوري، في حدث نظمته وزارة الرياضة بإشراف الاتحاد السعودي للملاكمة، ضمن فعاليات موسم الدرعية في نسخته الثانية. هذا الحدث هو الثالث من نوعه الذي تستضيفه المملكة في رياضة الملاكمة، حيث سبق وأن أقيم النزال الأول في الدرعية عام 2019م، ثم أعقبه نزال البحر الأحمر في جدة، العام الماضي، وتأتي هذه الاستضافات ضمن إطار تحقيق أهداف المملكة في احتضان فعاليات وبطولات عالمية.
ومما شد انتباهنا إضافة على هذا التميز والتنظيم، مشاركة الملاكمين السعوديين في هذا النزال، ناهيك عن إقامة العديد من اللقاءات الثانوية، إذْ واجه الملاكم السعودي زياد مجرشي في أحدها منافسه الغاني فيليب كوانساه، ثم كان النزال الاحترافي الأول للملاكمة السعودية رغد النعيمي مع الملاكمة الغانية بربتشوال أوكيدا، ولقاء السعودي سلمان حمدة، والهندي فيليب ديفا بريان.
تميز سعودي وحضور للمنافسات في جميع الرياضات وهذا إن دل فانما يدل على الشغف بالرياضة، وليس هذا بغريب فوزيرها شغوف مُحب حريص؛ لذا وجدنا رياضتنا متميزة وممتعة والعالم ينظر لهذه الأحداث بكل اهتمام، وما شاهدناه من تغطية واسعة الإعلام الدولي في المؤتمر الصحفي، وهم يبدون اهتمامًا كبيرًا بهذا النزال الكبير، وبالمملكة العربية السعودية، لاسيما وهم حاضرون من كل أقطار العالم، لمواكبة الحدث ليتحدثوا عن السعودية واحترافية تنظيمها لكل الأحداث الرياضية التي تقام على أرضها. فأهلًا بالعالم في السعودية.