صحة و عافية

تقنية بالذكاء الاصطناعي تتنبأ بأمراض القلب والأوعية الدموية بدقة عالية

البلاد- وكالات

طور باحثون من جامعة “روتجرز” الأمريكية تقنية للتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الرجفان الأذيني وفشل القلب، باستخدام الذكاء الاصطناعي لفحص جينات الحمض النووي للمرضى.

وبدأ الباحثون بتحليل المرضى الأصحاء ثم المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لدراسة الجينات المعروفة بارتباطها بأكثر مظاهر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعا.

وقال زيرشان أحمد، عضو هيئة التدريس في معهد الصحة في الجامعة، والمعد الرئيس للدراسة: “بعد نجاح نموذج الذكاء الاصطناعي، اكتشف الفريق ارتباط جينات القلب والأوعية الدموية بمتغيرات عديدة مثل العرق والجنس والعمر”؛ وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”.

وحدد الباحثون مجموعة جينات ارتبطت إلى حد كبير بالإصابة بالأمراض، ووجدوا اختلافات كبيرة بين العوامل بناء على نوع المرض، فبينما ارتبط الجنس مع قصور القلب، ارتبط عرق المريض بالرجفان الأذيني.

يعمل الباحثون حاليا على التوسع في إجراء أبحاث مستقبلية، للوصول إلى مرحلة التحليل الكامل لجينات الحمض النووي لمرضى القلب والأوعية الدموية.

وكلما كان المريض أكبر سنا ازداد احتمال إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن العرق أو الجنس.

وتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفيات على الصعيد العالمي، ويساهم الرجفان الأذيني وفشل القلب في حوالي 45% منها، ولكن مع ذلك يمكن الوقاية من أكثر من 75% من أمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة؛ وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من التقدم في تشخيص الأمراض، لكن حوالي نصف المرضى يفارقون الحياة خلال 5 أعوام من التشخيص، بسبب عوامل متنوعة؛ أبرزها العوامل الوراثية والبيئية.

وأشار الباحثون إلى أن “استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يسرع قدرات الأطباء على تحديد الجينات المرتبطة بالمرض، وتحسين تشخيص وعلاج المريض بشكل متوافق مع حمضه النووي”.

ويبدو أن الكشف المبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية وتحديد العلاج المناسب لها يساعد ملايين الأفراد في النهاية، إذ يقلل نسبة الوفيات المرتبطة بأمراض القلب، ويلعب دورا مهما في تحسين حياة المصابين بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *