اجتماعية مقالات الكتاب

ذكرى يوم التأسيس

ما أجملك يا وطني، أمن وأمان، وخير عميم وراحة بال، تمر بي الذكريات أيام وباء كورونا، وكيف تعاملت حكومتنا الرشيدة بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله حيث وفروا لنا الرعاية الصحية الكاملة ليس للمواطنين فحسب، بل المقيمون والمخالفون أيضاً كي يقضوا على الوباء، وجندت حكومتنا الرشيدة كل إمكانياتها، وتعاون كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث اتحدوا جميعاً في وجه الوباء،

وكانت النتائج مبهرة للعالم أجمع حيث تحملت الدولة خسائر الجائحة، وأصبحنا بيوت خبرة ليس في مكافحة الوباء فقط، بل حتى في التعامل مع الجائحة بكل مهنية واحترافية على مختلف المستويات العالمية والمحلية، وتابعنا ووضعنا خطط التعليم عن بعد وداوم معظم الموظفين عن بعد، ووضعت وزارة الصحة موقع وقاية وصحة وتوكلنا لخدمة الجميع، وطورت وزارة الداخلية موقع أبشر.
ووضعت وزارة الحج والعمرة موقع اعتمرنا وغيرها من المواقع لمكافحة الجائحة، ولنكون واحدة من أفضل دول العالم في مكافحة الأوبئة بشاهدة العدو قبل الحبيب، بل أكاد أجزم أننا الأفضل على الإطلاق ليس في وباء كورونا كوفيد 19، بل منذ وباء كورونا السابق (متلازمة البحر الأبيض المتوسط التنفسية) عام 2013م حيث طلبت العديد من الدول إرسال خبراء القطاعات الصحية لدينا لوضع خطط استراتيجية للسيطرة على الوباء في دولهم،

وعلى سبيل المثال لا الحصر جمهورية كوريا الجنوبية، وتم التعاون في هذا الإطار لوضع الخطط، وتم القضاء على الوباء بفضل الله ثم بفضل خبراء الصحة من وطننا الغالي، وهذا غيض من فيض، فقد وفرت حكومتنا الرشيدة الأمصال، وأخذها الجميع بكل سهولة ويسر، وكان معدل انتظار الفرد من 5-10 دقائق فقط بينما في الدول الأخرى كانوا ينتظرون في صفوفاً بالساعات والأيام، وكانت أسواقنا مليئة بالخيرات، بينما نفدت الأطعمة والمشروبات من كثير من الدول، فهذا من فضل الله علينا، فنحمد الله على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى. اللهم احفظ بلاد الحرمين الشريفين وجميع بلاد المسلمين.

——–
أستاذ واستشاري الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى.
مؤسس ورئيس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، ورئيس ومؤسس الجمعية السعودية للتعقيم والتطهير ومكافحة العدوى (سابقا)مؤلف كتاب وباء كورونا 2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *