البلاد – جدة
تشهد عروس البحر الأحمر جدة في كل عام نَشاطاً كَبِيراً يتمثل في “موسم جدة”، حيث يستمتع أهالي العروس وزوارها، بفعاليات استثنائية تُقدم من خلالها مجموعة فريدة من البرامج والعروض الفنية والمسرحية والحفلات الفنية والغنائية العربية والعالمية والمدن الترفيهية والمعارض المختلفة والمتخصصة في شتى مجالات الترفيه التي تناسب كل الأعمار.
واستطاعت “روح السعودية” أن تخلق زخماً مضاعفاً للموسم من خلال جذب أنظار الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها نحو عروس البحر الأحمر، للاستمتاع بما تشهده من تنوع كبير وفعاليات غير مسبوقة، زادت من بهاء العروس وجاذبيتها. ويتميز موسم جدة بتعدد فعالياته وأنشطته وتجاربه المختلفة، والتي تتنوع بين البحرية والثقافية والفنية والترفيهية، وتتوزع على 9 مناطق رئيسية، هي: جدة آرت بروميناد، وسيرك دو سوليه، ونادي جدة لليخوت، وجدة البلد، وجدة بيير، وجدة جنغل، وجدة سوبردوم، وحديقة الأمير ماجد، وسيتي ووك، وتغطي مختلف أنحاء مدينة جدة، وهو ما أتاح أمام الزوار والسياح، من داخل المملكة وخارجها، العديد من الخيارات التي تناسب كافة الأذواق والأعمار. كما عزز موسم جدة التنافسية العالمية عبر أكثر من “36” عرضاً وتجربة وفعالية عالمية تقام للمرة الأولى في المملكة، وأكثر من “6” فعاليات هي الأولى من نوعها عالمياً، استقطبت العديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها. كما يعمل الموسم على عنصر الاستدامة في فعالياته المتنوعة من خلال استمرار “3” مواقع من مناطق الفعاليات ال”9″ طوال العام، بالإضافة لمنطقة لونا. وتميزت عروض وبرامج الموسم بالشمولية ومناسبتها لجميع الأعمار، وتلبيتها لجميع رغبات الأسر والشباب والأطفال من الجنسين. كما تتميز الفعاليات بالتنوع، إذ شهد الموسم أكثر من “2800” فعالية متنوعة من عروض وتجارب وألعاب ومعارض ومسارح وحفلات.
كما قدم “موسم جدة” أكثر من “74” ألف وظيفة للمواطنين من الجنسين، بلغت نسبة السعوديين فيها 80 % من وظائف الموسم. ويعمل الموسم على تعزيز توطين المهن، حيث أسهم في تعزيز توطين أكثر من “14” مهنة لزيادة فرص مشاركة السعوديين والسعوديات في سوق العمل وفقاً لرؤية المملكة 2030. كما يعزز موسم جدة من الشراكة مع المجتمع والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال والمستثمرين ووسائل الإعلام، ويعمل على تعزيز الرؤية المستقبلية لصناعة الترفيه، ورفع جودة الحياة في المجتمع وجذب الاستثمارات، وتعزيز الصورة الإيجابية للمجتمع وتحقيق العوائد الاقتصادية، وتعزيز موقع المملكة في التنافسية العالمية، وبناء الشراكات العالمية. من جهة أخرى، أسهم موسم جدة في تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي وثقافي كبير من خلال تفاعل أهالي وزوار محافظة جدة لحضور فعاليات الموسم، والمشاركة في العروض والتجارب العالمية، إضافةً إلى إسهامه في تعزيز الانتعاش الاقتصادي لمجتمع جدة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأسر المنتجة.
وبنظرة فاحصة لموسم جدة 2022، والذي استمر لمدة 60 يوماً من العروض والبرامج والأنشطة المشوقة التي شهدتها 13 منطقةً وموقعاً للفعاليات في أرجاء المدينة كافة، نجد أنه استقطب أكثر من 6 ملايين زائر من داخل المملكة، وسائح من خارجها يمثلون 129 دولة.
وحقق موسم جدة أرقاماً قياسية على جميع المستويات، جسدت رضا الجمهور، وتلبية جميع الرغبات والأذواق من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث استهدف الموسم تنوع الخيارات وتعدد المواقع واستدامتها، وتوطين المهن وخلق الفرص الوظيفية وتعزيز التنافسية وجودة الحياة؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
وتميز موسم جدة 2022 بمشاركة فاعلة من الكوادر الوطنية الشابة من الجنسين في إدارة وتشغيل فعالياته كافة والإشراف عليها، حيث تجاوز عدد السعوديين العاملين في الموسم 80 % من إجمالي العاملين فيه برهنوا على قدراتهم ومهاراتهم، وخلق الموسم أكثر من 76 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ونوه المدير العام لموسم جدة نواف قمصاني بالنجاحات الكبيرة التي حققها موسم جدة حتى آخر يوم من فعالياته الذي كسر فيها الرقم 6 ملايين في عدد الزوار، مؤكداً أن هذا الرقم خير شاهد على هذا النجاح والتميّز في فعالياته وأنشطته وبرامجه التي خلقت حراكاً اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً في مدينة جدة، وأسهمت في تعزيز صناعة الترفيه في المملكة، كما قدّمت منتجاً جديداً ومتنوعاً بمواصفات عالمية نال رضا الجميع. وأوضح قمصاني أن الترفيه أصبح صناعة واعدة ومحفزة للاقتصاد ومحركة للقطاعات الأخرى ذات العلاقة، حيث تدفعها المواسم والفعاليات الترفيهية لتعظيم الفرص وجذب الاستثمارات واستقطاب السياح والزوار وتقديم التجارب التنافسية، مؤكداً حرص إدارة الموسم على ديمومة الفعاليات التي أقيمت بما يحقق الأهداف الرئيسة من هذا الحراك الترفيهي والسياحي الذي جعل جدة وجهة سياحية عالمية، وبما يعزز من الاستدامة والشمولية والتنوع وتعدد الفرص وتعظيم الأثر الاقتصادي، لذا تقرر أن تستمر 8 مواقع في مناطق الفعاليات ال”13″ في مدد مختلفة على مدار العام، وتقديم عروضها المتنوعة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن المواقع التي ستستمر فعالياتها طوال العام هي: حديقة الأمير ماجد، وجدة آرت بروميناد، وجدة جنغل، ونادي جدة لليخوت، ولونا، وجوفالي، وذا فيلج، بالإضافة إلى جدة التاريخية.
وقدم المدير العام للموسم بهذه المناسبة شكره وتقديره لجميع العاملين في الموسم من كوادر إدارية وفنية، والعاملين في الجوانب الخدمية والتشغيلية والإشرافية، بالإضافة إلى شركاء الموسم في القطاعين الحكومي والخاص على جهودهم المميزة على مدار الساعة قبل وخلال الموسم في التجهيز والإعداد والتنظيم والإشراف والدعم التي قدمت صورة حية على قدرة أبناء الوطن من الجنسين على صنع التميّز والإبداع وشغفهم للعمل ومواهبهم المتعددة التي عكسوا من خلالها ما قدمته وتقدمه لهم القيادة الرشيدة -حفظها الله- من دعم وتعليم وتمكين وتحفيز لينافسوا العالم، ويصنعوا الفارق ويخدموا وطنهم ومجتمعهم في كل مجال، ويعكسوا الصورة المشرفة لهذا الوطن وأبنائه.