متابعات

«أمالا» مفهوم جديد لسياحة «النقاهة»

البلاد – تبوك

يصف كثيرون من زوار منطقة مشروع “أمالا” في منطقة تبوك، بأنها نسخة أخرى لمنطقة “ريفيرا” الشهيرة، نظراً للتشابه الملاحظ بينهما، الذي يبدأ بالمناخ المعتدل، إضافة إلى جمعها بين هدوء الطبيعة والمناظر الجبلية الخلّابة والبحرية فائقة النقاء على سواحل البحر الأحمر. مشروع “أمالا” الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة، ليكون وجهة سياحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر، بمفهوم جديد كلياً للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج.

ويضم المشروع مستوى غير مسبوق من الفخامة التي تظهر في فنادق “أمالا” وفللها الخاصة، وفق تصاميم هندسية متميزة تعكس الاهتمام الذي حظيت به، فضلاً عن احتضانها لقرية الفن المعاصر، التي توفر تجارب متميزة للفنانين المقيمين والضيوف والأكاديميين المتخصصين في مجالات الفنون، ما يسهم في نمو وتطوير الفنانين السعوديين، واستضافة طيف واسع من الفعاليات الفنية والثقافية، لتوافر مساحات متعددة الاستخدامات للاجتماعات والعروض الفنية والثقافية المتضمنة المسرحيات، والأمسيات الموسيقية، والمتاحف، وصالات العروض الفنية، والمنحوتات، والمتحف البحري، بالإضافة إلى المرافق الرياضية المتكاملة لأنشطة اللياقة البدنية ومرسى مخصصاً لليخوت والقوارب الصغيرة الفاخرة. يأتي مشروع “أمالا” كمحرك رئيسي لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.

وأعلن مشروع “أمالا ” تحقيقه تقدماً ضمن أعماله التطويرية والإنشائية، وذلك بتوقيعه لأكثر من 300 عقد، بقيمة إجمالية تزيد عن 6.62 مليارات ريال سعودي (ما يعادل 1.7 مليار دولار أمريكي). وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا جون باغانو أن أمالا تخطت عتبة 300 عقد جرى إرساؤه، ومنحت ما يزيد عن 98 % من إجمالي قيمة العقود لشركات سعودية، تأكيداً لدورها في تعزيز وتنمية الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أن العقود التي تم إبرامها تضمّنت الاتفاقيات المتعلّقة بتصميم وبناء أحدث المرافق والمنشآت السكنية، مضيفاً أن الشركة طرحت حالياً ما قيمته 6.1 مليارات ريال سعودي لعقود إضافية للمناقصة من خلال 54 عرضاً. وأكد باغانو أن المرحلة الأولى من مشروع “أمالا” تركز على المخطط الرئيس ل “تربل باي”. ومن المقرر الانتهاء من بناء 8 فنادق وتسليم ما يزيد عن 1200 وحدة فندقية بحلول عام 2024م كما تشمل هذه المرحلة أيضاً استكمال 11 كم من الطرق قبل الموعد المحدد من أجل تعزيز الربط بالموقع، كما يجري العمل على بناء المدخل الرئيس لتربل باي، ومن المتوقع اكتماله بحلول أكتوبر 2022م.

وأضاف باغانو أن القسم الأول من القرية السكنية العمالية -الذي من المقرر أن يسكنه 5000 عامل بناء- أصبح الآن جاهزاً في الوضع التشغيلي. وهناك قسمان آخران قيد التنفيذ سيوفران الإقامة ل10000 عامل آخر، كما تجري الآن أعمال البنية التحتية الثانوية الخاصة بتطوير المرحلة الأولى من أماكن الإقامة ذات المستوى العالمي في “أمالا” في مدينة الموظفين السكنية في تربل باي، حيث من المقرر أن تستوعب قرابة 20000 موظف سيعملون على تشغيل هذه الوجهة. وفيما يخص خطوط المواصلات في الوجهة أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن أعمال البنية التحتية لمطارها الجديد تسير حسب موعدها المحدد، وتمت ترسية عقد التنفيذ المعجّل لأعمال الوجهة على إحدى الشركات السعودية، ويتضمن تطوير مدرج للمطار بطول 3150 متراً، وممرات للطائرات وساحات لخدمتها.

 

وفيما يخص تشييد البنية التحتية الرئيسة للمشروع أضاف باغانو أن أعمال الحفر في الموقع تجري على قدم وساق، مع اكتمال ما يقرب من 50 % من عمليات الردم حتى الآن في المساحات الأرضية الرئيسة الكبرى التي سيشيّد عليها كل من نادي أمالا لليخوت، ومعهد البحر الأحمر للحياة البحرية، والمارينا و”ويلنس كور”، إضافة إلى ثلاثة من أول مجموعة فنادق بالوجهة. واختتم باغانو حديثه قائلًا: إن التقدم الذي نحرزه في تطوير البنية التحتية وأعمال الأساس والمنشآت الرئيسة هو دليل على طموحنا الراسخ في دعم قطاع السياحة للاستفادة من إمكاناته القوية، بما يتماشى بشكل وثيق مع أهداف رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء، ونعمل على استحداث معايير جديدة على نطاق غير مسبوق في مجال السياحة المتجددة، لتوفير ظروف حياة مثلى في الوجهة الرائدة، إلى جانب تلبية الطلب العالمي للحصول على تجارب شاملة ومستدامة دون أي تأثير على البيئة المحيطة.

ويوفر مشروع “أمالا” عند اكتماله في عام 2027م، ما يقرب من 3000 غرفة فندقية في 25 فندقاً، إضافة إلى منشآت راقية للبيع بالتجزئة، ومطاعم فاخرة، ومرافق عناية بالصحة والعافية، وأخرى ترفيهية. ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يزيد عن 50000 وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة للسعوديين، إضافة إلى الإسهام بما يزيد عن 11 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بمجرد دخول المشروع حيز التشغيل الكامل. وكشفت أمالا، عن تصميمها الفريد لنادي اليخوت الجديد في “تريبل باي”، ويقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية، وهو مشروع رائد ذو تصميم آسر، ويمثل نقطة التقاء أخّاذة بين البر والبحر. ويتألف النادي من 4 طوابق ممتدة على مساحة 7,900 متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر وجهة مريحة وجذابة لأعضائه، سواء كانوا يقصدونه لمزاولة الأعمال، أو الاسترخاء، أو الترفيه، أو المشاركة في فعاليات اليخوت، وتم تصميم مدخل النادي على شكل قوس يٌظلل ساحة واسعة بإطلالات خلابة على البحر الأحمر. وتزدان هذه الفسحة بسقف مقبب وعاكس فوق أرضية مضاءة بالنجوم، مما يوفر سماء ليلية بديلة للضيوف عند المساء. ويحتضن الحوض البحري الممتد على مساحة 10 هكتارات مرسى يضم 120 رصيفاً لليخوت التي يصل طولها إلى 130 متراً المصمم لاستضافة فعاليات اليخوت والمقيمين، وسباقات القوارب، ويتضمن أرصفة ليخوت عملاقة وحوض للوقود العائم ورصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *