دعم القيادة الرشيدة والإنفاق الضخم جعلا السعودية من أكبر أسواق الاتصالات والتقنية بالمنطقة
تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس هذا العام 2023م، وقد صارت مركزًا رئيسًا للتقنية والابتكار، بعد أن هيأت رؤية 2030 المجال لتحولات تقنية ضخمة في كل القطاعات، بدعم من النمو الكبير في التحول الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا؛ لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد خبراء تقنية عالميون أن ذكرى التأسيس تحل هذا العام وقد حقق قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة تطورًا كبيرًا، وأصبحت السعودية من أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة، حيث بلغ حجم السوق 154 مليار ريال بنهاية العام 2022م، وذلك بدعم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، والإنفاق الحكومي الضخم الذي ضُخّ في البنية التحتية الرقمية في كل مناطق المملكة؛ وهو ما جعل من المملكة سوقًا مهمة جدًّا للشركات التقنية العالمية، حيث تتمتع السعودية بإمكانيات ضخمة، وتتوفر فيها فرص استثمارية كبيرة.
وتحتفي المملكة بيوم التأسيس هذا العام للمرة الثانية، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمرًا ملكيًا بجعل يوم 22 فبراير من كل عام يومًا للتأسيس العام الماضي 2022م، والاحتفال به مناسبة وطنية سنوية، تُقام فيها الاحتفالات، ويُعد يوم إجازة وطنية لمختلف القطاعات.
رؤية متقدمة في الأمن السيبراني
قال روبرت إم لي -الرئيس التنفيذي لشركة دراجوس الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني-: “إن السعودية تمتلك رؤية متقدمة في حلول الأمن السيبراني، واتخذت الإجراءات الضرورية والقوية لحماية المجتمع من الهجمات السيبرانية، وخصوصًا مع تسارع وتيرة التحول الرقمي، وتزايد مخاطر الهجمات”.
وأوضح أن الحكومة السعودية وأصحاب المنشآت الخاصة يدركون أهمية حلول الأمن السيبراني لحماية أنظمة التحكم الصناعية، والتقنيات التشغيلية لها، مشيرًا إلى أن استثمارات المملكة العربية السعودية في تكنولوجيا الأمن السيبراني، والتعليم، والتعاون مع صناعة الأمن السيبراني – بما في ذلك البرامج السنوية مثل: المنتدى الدولي للأمن السيبراني – تمهّد الطريق للتقدم المستمر.
تطورات تقنية وفرص استثمارية
أكد محمد عرفة -مدير شركة مايكرو فوكس في السعودية- أن المملكة العربية السعودية حققت نموًّا وتطورًا في صناعة التكنولوجيا، وأصبحت مركزًا رئيسًا للتقنية والابتكار، بدعم من التحولات التقنية الضخمة التي شهدتها منذ إطلاق رؤية 2030، حيث تسارعت وتيرة التحول الرقمي، وهو ما بدا جليًّا خلال جائحة “كوفيد-19″؛ حيث وظّفت السعودية الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الجائحة من خلال العديد من البرامج، والتطبيقات الذكية وهو ما أسهم في تعافي المملكة سريعًا من تداعيات الجائحة.
وأشار إلى أن شركة مايكرو فوكس -المتخصصة في تقديم الحلول البرمجية، والتي تعد أحد أكبر مزودي برامج المؤسسات في العالم- والشركات التقنية العالمية تضع السوق السعودي في مقدمة أولوياتها واهتماماتها، فنحن واثقون في زيادة التطورات التقنية في السعودية مستقبلًا، ونؤمن بإمكانيات السوق السعودي في جميع القطاعات، وخصوصًا القطاع التقني.