متابعات

طريقة جديدة لاكتشاف جين يسبب أمراض السمنة

البلاد- وكالات

كشفت دراسة نشرتها المجلة العلمية Nature” Genetics” أن ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك قد يعني الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة، فيما كشفت عن الطريقة التي يتم بها اكتشاف ذلك.

وتشكل مئات الجينات جزءا من عملية السمنة، لكن الباحثين اكتشفوا الجين الذي يعتقدون أنه أكثر عرضة من غيره للتسبب في الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن.

وهناك طريقة بسيطة لمعرفة ما إذا كان لديك الجين، عن طريق قياس نسبة الخصر إلى الورك – عرض خصرك مقارنة بعرض الوركين- وهو مؤشر على الدهون الحشوية التي تلتف حول أعضاء البطن في أعماق الجسم وتنتج مواد كيميائية وهرمونات يمكن أن تكون سامة.

وتعتبر النسبة الأقل من 0.99 عند الرجال و0.90 عند النساء صحية، ما يعني أنه من غير المرجح أن تحمل الجين.

وقال مارسيلو نوبريجا، أستاذ علم الوراثة البشرية بجامعة شيكاجو وكبير معدي الدراسة: “حددنا الآن جيناً، من بين مئات الجينات المتورطة في تراكم الدهون أو السمنة، والذي قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة. يسبب مضاعفات المرض، ومن المثير للاهتمام أنه يحدث ذلك في المقام الأول لدى النساء”.

ووجدت الدراسة أن وجود نسبة أعلى من الخصر إلى الورك يعني أنه من المرجح أن يكون لديك الجين اللازم لتكوين الخلايا الدهنية وبالتالي يكون لديك فرصة أكبر للإصابة بالسمنة.

ويرتبط الجين أيضا بزيادة احتمالية حدوث مشكلات مرتبطة بالسمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويتم حساب نسبة الخصر إلى الورك عن طريق قياس الخصر والوركين بالبوصة وقسمة قياس الخصر على قياس الوركين.

وعندما يتم تعديل نسبة الخصر إلى الورك لتتضمن أيضا مؤشر كتلة الجسم، يمكن استخدامها كبديل لتوازن ترسب الدهون تحت الجلد مقابل ترسب الدهون الحشوية.

ووجد الباحثون أن الجين SNX10 مرتبط بشدة بنسبة الخصر إلى الورك عند النساء، ولكن ليس الرجال.

وأوقفوا الجين في الفئران ووجدوا أن إناث الفئران لا ينتهي بها الأمر بالسمنة عندما تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون، في حين أن الذكور فعلوا ذلك.

ويُعتقد أن SNX10 يتحكم في قدرة الخلايا الدهنية على تراكم رواسب الدهون.

واستخدم فريق البحث أيضا قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 700000 مجموعة من الجينات البشرية.

واكتشفوا أن SNX10 مرتبط بارتفاع نسبة الخصر إلى الورك لدى النساء، وهو أيضا مؤشر على مستويات أعلى من الكوليسترول والدهون الثلاثية، والتي غالبا ما ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *