ان التكيف مع الظروف المحيطة وتذليل الصعوبات وجعلها سبباً في التقدم والنجاح وسبيلاً لتحقيق الاهداف عرضاً عن رؤيتها كعوائق كبيرة في طريق الفرد امر يسهم في تكون شخصية الفرد القوية والثابتة التي تؤهله لتجاوز جميع المواقف حتى الاكثر سوء والخروج من هذه المواقف بأقل الخسائر.
ان الشعور بعدم القدرة وانعدام الشغف والحزن المتواصل ينتج عنه مشاعر عدم القدرة على المضي قُدما والذي بدوره يفاقم شعور عدم الرضا عن الذات والذي يسهم بازدياد شعور الحزن لدى الفرد فتنخفض نسبة تقدير الذات وقد تكون هناك عوامل اخرى تشكل هذه العوائق امام تصالحه النفسي.
ومن اهم العوامل التي قد تؤجج العجز النفسي لدى الفرد الاساءة النفسية التي تعرض لها في فترة ماضية كالطفولة في حياته والتي بدورها تكون الفكرة ومن ثم سيطرتها على الفرد حيث يعمل على تضخيمها من خلال التفكير فيها والتركيز عليها على الدوام وبالتالي تتوقف لديه رغبته وينعدم شغفه.
والاستسلام يقود الفرد الى طريق مغلقة لايؤدي الى اية مكان ولذلك علينا ان نحاول الا نرضخ لهذا العجز النفسي وتبديد فكرة عدم الاستطاعة والسؤال الذي يتوارد الان: كيف لنا ان نحكم على ذواتنا بالعجز دون المحاولة والمجازفة وخوض التحديات؟
ومن المؤلم ان يكون الفرد غير منجزٍ ومحققاً لذاته بسبب انه تعرض لمواقف والامر اشبه بارتداء معطف ثقيل جدا يثقل خطاه وعليه ان يقرر خلعه والبدء من جديد وعليه ان يعي ان اطالة الحزن ضعف وعليه ان يتحرر ويعلن تحرره من آلامه النفسية من خلال تدمير الذكريات المحبطه وان قوته النفسية هي سلاحه في مواجهة صعوباته.
fatimah_nahar@