البلاد- وكالات
كشف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر اليوم الاثنين، توقعات بتكراره الفترة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط؛ نتيجة استمرار تحرك وانزلاق القشرة الأرضية في شمال إفريقيا نحو جنوب غرب أوروبا وجزء من آسيا.
الخبير الجيولوجي المصري، الدكتور يحيى القزاز، شرح عبر مواقع إعلامية أسباب هذا الزلزال، وتوقعات تكراره في دول المنطقة، وما يلزم اتخاذه للحد من خسائر الزلزال القادمة.
قال القزاز إن تركيا والمغرب والجزائر أكثر عرضة للزلازل، وهو أمر متوقع مثل الدول الواقعة على حزام جبال الهيمالايا، وأوضح أن تركيا تقع بين لوحين متصادمين هو لوح شمال إفريقيا ولوح منطقة أوراسيا، وعندما يتقابل اللوحان تحدث الزلازل؛ حيث تتحرك قارة إفريقيا في اتجاه جنوب غرب أوروبا وجزء من آسيا، التحرك يجعل جزءا من القشرة الأرضية الخارجة من قارة إفريقيا تصطدم بجزء من قارة أوروبا وهو ما يطلق عليه عملية “الاندساس”.
وأضاف أنه خلال ملايين السنين سيتم غلق البحر المتوسط عندما يتلاقى اللوحين الإفريقي والأوروبي، منوهًا إلى أن كثرة الزلازل في المنطقة دليل على عملية الاندساس وانزلاق القشرة الأرضية، و قوة الزلزال تتناسب طرديا مع قوة عملية الاندساس التي تتم، وكلما كانت عنيفة كان الزلزال أقوى.
وتوقع القزاز تكرار الزلازل في هذه المنطقة الجغرافية بشكل دوري؛ لأنها ضمن حزام زلزالي.
وطالب حكومات هذه الدول بالاستفادة من تجربة اليابان الرائدة في مجال التعامل مع الزلازل، وهي التي تقع فوق منطقة براكين، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء المباني وتصميم الطرق والمرافق العامة لتناسب الطبيعة الجيولوجية.
يذكر أن الزلزال أصاب في تركيا، ولايات غازي عنتاب وأضنة وملاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية، متسببا في انهيار مئات المباني وحوصر العديد تحت الأنقاض.
وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة. وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.
