استشراف المملكة لاستحقاقات المستقبل وآفاق ابتكاراته، بات عنواناً لطموحاتها وخطوات إنجازاتها لاقتصاد المستقبل، واستراتيجياتها المتكاملة التي تلتقي على الهدف الوطني الكبير بأن تكون مركزاً رئيسياً للتقنية والابتكار ونقطة لالتقاء قادة الفكر التقني والاستثمارات النوعية.
فالتطور التقني يعني اليوم ومستقبلاً أرقاماً متزايدة في حركة الصناعة والخدمات التي تحسن من جودة الحياة والقيمة المضافة للتجارة العالمية، وهذا التطور يرتكز في الأساس على فضاء رحب جامع لرؤى الكيانات والشركات والخبراء في العالم، وقد سجلت المملكة تفوقاً في ذلك من خلال استراتيجياتها ومبادراتها، واستضافتها لمؤتمرات عالمية مهمة في حراك لايتوقف، تسهم من خلاله كثيراً في رسم خارطة طريق لمستقبل التطور العالمي.
فما يكاد ينتهي مؤتمر أو منتدى، إلا ويتجدد لقاء إقليمي وعالمي في رحاب المملكة، وها هي تقدم اليوم نموذجاً لهذا الاسهام القوي، بانطلاق أعمال مؤتمر “ليب التقني الدولي 23″، تحت شعار “نحو آفاق جديدة” حيث يتناول آخر ما توصلت إليه التقنية، واستكشاف أحدث الصناعات والابتكارات العالمية، في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال المؤتمر الرابع والأربعين للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة بالرياض.