أثبتت الدراسات الحديث أن الطهي له أثر نفسي مفيد للانسان، فهو يعمل على رفع الروح المعنوية ومن أبرز فوائده أيضا تخفيف التوتر وتبديد الشعور بالتوتر واستعادة احترام الذات وتشجيع الحس الإبداعي، والقدرة على التواصل مع الآخرين، وهو مفيد أيضا كعلاج نفسي للاشخاص الذين عانوا من بعض الاضطرابات النفسية أو الاكتئاب جراء الفشل في العلاقات العاطفية.
وذلك عن طريق انخراطهم في نشاط قد يشغلهم عن التفكير في الطرف الاخر، أو عن طريق استشاق روائح الاكل والبهارات الذكية والاطعمة المستخدمة في الطبخ وهى من جانبها قد تحسن المزاج بشكل كبير.
ويستخدم العديد من الاستشاريين النفسيين الآن الطبخ أو الخبز كأدوات علاج للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية فيما يعرف باسم “الطبخ العلاجي”.
ليس هذا فحسب فهناك فوائد أخرى جمة مثل إزدياد وعيكِ الحسي من خلال المكونات التي تلمسينها بيدكِ، إستنشاقكِ للروائح المرتبطة بالطهي، تذوق المواد الغذائية ورؤية الأطعمة،كما للطهي فوائد جسدية طويلة الأمد قد لا تكونين على دراية بها. يتطلب الطهي حركة جيدة في الكتفين، الأصابع، الكوع والرقبة، وكذلك التوازن. هناك حاجة إلى قوة عضلية كافية في الأطراف العلوية للرفع والخلط والتقطيع، وكل ذلك يساعد على تحسين العضلات وحركتها.
طرق بسيطة لتعلم العلاج بالطهي
يتم اختيار وصفة سهلة وبسيطة من المكونات المعروفة والمريحة للطاهي كبداية للتعلم، فمجرد تقطيع بعض الخضار لتحضير سلطة، يكون انطلاقة جيدة.
جعل المطبخ مهيأ لتجربة إيجابية، من خلال توفير المساحة الكافية وتجهيز المكونات مسبقا، وذلك يساعد على تقليل التوتر وتشتت الانتباه.
تذكر أن تحصل على المتعة، اسمح لنفسك أن تكون مبدعا، فالأمر لا يتعلق بالكمال.
حفز نفسك قدر المستطاع على المحاولة، عندما ينتهي بك الأمر مع طبق لا بأس به، مع تكرار التجربة مرة أخرى، ثم جرب أشياء جديدة.
التفكير في مشاركة أطباقك مع الأصدقاء لأبداء رأيهم والاستمتاع باللحظة، كن فخورا بجهدك.
الحرص علي تناول الطعام ببطء وانتباه، حتى تستمتع بطعامك وتتذوق نكهاته، خذ وقتًا لشم وجبتك قبل تناولها.
احترم عملية الطهي عن طريق نظافة المكان وترتيبه بعد الانتهاء من تحضير الطعام وغسل الأطباق، ليصبح الطهي بذلك ممارسةً مدروسة وممتعة للغاية.