متابعات

فواكه الشتاء.. فيتامينات لمقاومة البرد

جدة- ياسر خليل

نجح مزارعو منطقة مكة المكرمة بإنتاج أنواع مختلفة من الفواكه الشتوية والحمضيات التي تعد من أهم المصادر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، نظير ما تحوي من فيتأمينات، وألياف، ومعادن طبيعية مثل الليمون والعنب، والرمان. تنضج بعض أنواع الفاكهة الشتوية في الشتاء، وتكون متوفرة طوال هذا الفصل في الأسواق، لكن البعض لا ينتبه لها، ومن ثم يفتقد لأهم الفيتامينات والمعادن الذي يحتاجها بالذات لمحاربة برد الشتاء وأمراضه. تعتبر فواكه الشتاء من أهم الوسائل التي يجب أن يداوم عليها الأفراد في فصل الشتاء لمواجهة الأمراض والحصول على العناصر الغذائية اللازمة والتمتع بالمذاق الرائع، كما أنها تكافح الشوارد الحرة في الجسم.


وفي هذا السياق أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة بالإنابة ماجد بن عبدالله الخليف لـ”البلاد” أن وزارة البيئة المياه والزراعة تعمل على تطوير برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في منطقة مكة المكرمة، وذلك باستغلال واستثمار الفرص والموارد المتاحة، إضافة إلى الاستفادة من الميز النسبية في المناطق المختلفة حسب الموارد الطبيعية والإمكانات الزراعية وعدد السكان.
وأوضح الخليف أن الوزارة وفرت تطبيق “مرشدك الزراعي” الذي يهدف إلى تسهيل وصول المزارعين بجميع مناطق المملكة لحل ما قد يوجههم من عقبات بكل يسر، من خلال الوسيلة المناسبة، عن طريق الكتابة النصية أو الاتصال المباشر المرئي بالمختصين للإجابة عن استفساراتهم، وبما يضمن سهولة التواصل والحصول على الخدمات وسرعة إنجازها عبر تمكين المزارع من التواصل مع الخبراء والمرشدين الزراعيين.

وأكد أنه من أجل زراعة ناجحة وللوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي ينفذ المختصين بالإرشاد الزراعي بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والمكاتب التابعة له جولات إرشادية دورية.
وأضاف أن الوزارة تدعم تسويق المنتجات عبر المهرجانات الزراعية وعبر دور الجمعيات التعاونية الزراعية في المساهمة بتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وأن هناك حملة سابقة بعنوان “جاء وقتها” تستهدف التعريف بالأنواع المتعددة للفاكهة المحلية وأوقات وفرتها في المواسم المختلفة على مدار العام، لتحقق العديد من الأهداف التي تدخل ضمن سياسة الوزارة لتعزيز إنتاج واستخدام الناتج المحلي، ورفع معايير جودته وسلامته، ونشر المعرفة بالمنتجات الزراعية، وزيادة التوعية بالخيارات المتنوعة للفواكه الموسمية التي تنعم بها منطقة مكة المكرمة ؛ فَضْلاً عن رفع كفاءة منظومة تسويق الفاكهة المنتجة محليًا في موسم إنتاجها لدعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية.


وفي سياق متصل قالت الدكتورة جميلة بنت محمد هاشمي أستاذ التغذية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: من نعم الله علينا أن نوّع لنا أنعمه، ومن هذه النعم تنوع الفواكه باختلاف فصول السنة، بما يتناسب مع الفصل الذي تكثر فيه، فعلى سبيل المثال تكثر الفواكه الغنية بالماء في فصل الصيف لتخفف من حرارة الصيف، وتمد الجسم بالتروية اللازمة له مثل البطيخ والعنب والخوخ، لكن هن سوف نركز على أهم فواكه الشتاء، والتي تعمل على حماية الجسم من نزلات البرد والفيروسات وَأَيْضاً تحمي من الشوارد الحرة، ومن أهم هذه الفواكه الشتوية: الحمضيات مثل الجريب فروت والبرتقال واليوسفي الغنية بفيتامين ج، والذي يعتبر من الفيتامينات الذائبة في الماء وَأَيْضاً من الفيتامينات المضادة للأكسدة. ومن فواكه الشتاء الغنية بفيتامين ج ومضادات الأكسدة الكيوي والفراولة أيضا الجوافة، والتي تتميز بغناها بفيتامين ج وغناها بالألياف، وذلك يعمل على ضبط مستويات سكر الدم، ومن فواكه الشتاء أَيْضاً الرمان فاكهة الجنة الذي يعمل على ضبط ضغط الدم، ويقلل من مستويات الكوليسترول السيء والرمان غني جِدّاً بِمضادات الأكسدة أيضاً، والتي بدورها تحمي من الفيروسات الشتوية والتهابات البرد. للموز فوائد جمة صيفًا وشتاء لغناه بالبوتاسيوم الذي يحمي ضد التشنجات، ويعتبر الموز مصدراً جيدا للألياف.


يعتبر التفاح والكمثرى من فواكه الشتاء التي تمد الجسم بمضادات الأكسدة وفيتامين ج وهـ أيضا يساعدان على حماية الجهاز الهضمي وحمايته من الأمراض. أَخِيراً الأناناس الذي يعتبر من فواكه الشتاء الغنية بفيتامين ج والألياف والمنجنيز الضروري لسلامة العظام.
وللحفاظ على صحة جيدة والبعد عن أمراض الشتاء يجب تناول كوبين من الفواكه يوماً في صورتها الطازجة، كما يفضل أكل الفاكهة وعدم عصرها للاستفادة القصوى من كل العناصر المغذية فيها. أما بالنسبة للفواكه المجففة مثل المشمش والتمر والزبيب والقراصيا يكتفى بنصف كوب فقط لأنها غنية جدا بالسكريات. فالتنوع في تناول الفواكه الشتوية أمر مطلوب لمواجهة أمراض الشتاء المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *