اجتماعية مقالات الكتاب

ضمانات وصلاحيات الشركاء

نظم نظام الشركات الجديد المنشور في صحيفـــة أم القرى بتاريـــخ 23/12/1443هـ الموافق 22/7/2023م، والذي سيبدأ البدء بتنفيذه بتاريخ 26/6/1444هـ الموافق 19/1/2023م، حلول تكفل للشركاء الراحة والمرونة، وتسهل المتابعة والتدقيق حيال أوضاعهم ومصالحهم في الشركة ومتابعة مصلحة الشركة في الوقت نفسه.

تميز نظام الشركات الجديد في إزالة القيود والصعوبات المتعلقة بتخارج الشركاء، وتصفية الشركة وتسهيل إجراءات إعلان الإفلاس وفق إجراءات نظام الإفلاس، وطور النظام إجراءات التحول والاندماج بين الشركات، كما سمح بتقسيم الشركة إلى شركتين أو ثلاثة حسب رغبة تطوير الشركاء للشركة، إضافة إلى استحداث شكل جديد للشركات باسم شركة المساهمة المبسطة لتبسيط وتلبية احتياجات ومتطلبات زيادة الأعمال والنمو في رأس المال.

كذلك حل النظام مشكلة الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، وسمح للشركة ذات المسؤولية المحدودة بإبرام ميثاق عائلي وتضمينه في عقد تأسيس الشركة، أو في نظامها الأساس لتنظيم الملكية العائلية في الشركة وحل الإشكاليات التي قد تطرأ مستقبلا على الشركة أو الورثة أو حوكمتها وإدارتها في إدارة وسياسة العمل وتوظيف الأقارب أو توزيع الأرباح.

وقد ساعد النظام من حل إشكالية كانت تؤرق إدارة الشركات ومالكيها، ومكنها من جذب الكفاءات وتحفيزهم للعمل بكفاءة متناهية، من خلال إصدار أسهم تخصص للعاملين بالشركة، أو منحهم خيار شرائها بعد مضي مدة محددة، كما سمح النظام بتوزيع أرباح مرحلية على الشركاء أو المساهمين، وأتاح تقسيم الأسهم إلى أسهم ذات قيمة اسمية أقل أو دمجها بحيث تمثل أسهما ذات قيمة اسمية أعلى.

أتاح النظام للشركاء، وسهل لهم تقديم وتنفيذ ومتابعة الإجراءات جميعها إلكترونياً من خلال تقديم طلبات التأسيس وحضور الجمعيات والتصويت على القرارات بالوسائل التقنية الحديثة.

كما أتاح نظام الشركات الجديد وسائل لحل المنازعات والخلافات التي قد تطرأ بين الشركاء باللجوء للتحكيم أو غيره من الوسائل البديلة الكفيلة بحل المنازعات بمنتهى العدالة، وفي وقت سريع ومختصر.
ويجب على الشركاء الحرص والتدقيق والمتابعة وحضور الجمعيات والاجتماعات المهمة في الشركة، وعدم الإهمال والتساهل في أي قرار أو إجراء يصب في مصلحة الشركة أو الشركاء، والعلم الصحيح بمدى صلاحياتهم بموجب النظام وعقد التأسيس ونظام الشركة أو الميثاق العائلي، وتدقيق الميزانيات السنوية واتخاذ القرارات السليمة عند اللزوم.

NUJOODQASSIM@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *