متابعات

أعمال تحكي قصة حياة أسرة .. جيهان الهندي: لوحاتي مزيج من الحب والخوف والألم

جدة – عبدالهادي المالكي

للمرة الأولى بالمملكة العربية السعودية تنطلق مبادرة “بين قطبين” لأصحاب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في جدة حيث شكل المعرض التشكيلي قصة حياة زوجه مع زوجها.

وتحدثت الفنانة التشكيلية جيهان الهندي عن تجربتها وتعايشها مع زوجها المستشار الإعلامي سهل مليباري المشخص بالاضطراب الوجداني النفسي “ثنائي القطب” وأعلنت عن إطلاق مبادرة “بين قطبين” للاهتمام ورعاية أصحاب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وذويهم.

وأقامت أولى فعالياتها بمعرض فني تشكيلي ضم أكثر من 130 لوحة، بالإضافة إلى تدشين كتاب بين قطبين، حيث تحكي اللوحات الفنية تجربتها مع زوجها المشخص بالاضطراب الوجداني النفسي وتعايشها والأسرة مع ذلك الوضع لمدة 35 سنة.


وعن بدايتها قالت: بدايتي مع الفن التشكيلي كان كهواية وحب وشغف فقط حيث إنه بعيد جِدّاً عن تخصصي الدراسي والمهني فأنا معلمة رياضيات، ولم أمسك الفرشاة والألوان إلا من خمس سنوات فقط كانت أول لوحة لي.
المدرسة الفنية التي أنتمي لها هي المدرسة السريالية، وأتبع أسلوب السرد القصصي، وربما أكون من أوائل من استخدم هذا الأسلوب في المملكة، فكل لوحة لدي هي قصة إبداعية متكاملة وبالنسبة لي أن الفن رسالة.


تأثرت في بداياتي بالفنان فان جوخ، وكانت خلفيات لوحاتي مقتبسة من بعض لوحاته.
وقصة لوحاتي، والتي جمعت بين مشاعر مختلفة من الحب والخوف والألم والأمل والمحنة والثقة في الله بأن القادم سيكون أجمل حينما نكون معا وخاصة أن لوحاتي تعبر كَثِيراً، وتنتمي إلى مدرسة الحياة المفعمة بالحب.
واقع الحركة التشكيلية السعودية الحالية تعتبر ذاخرة ومفعمة بالتجارب الجديدة والإبداعات الواعدة، والتي تنمي الحس الإبداعي والذائقة الفنية لدى الفرد والمجتمع، وخاصة أن الفن التشكيلي بأنواعه يعتبر من أهم الوسائل في المحافظة على هويتنا وثقافاتنا الوطنية وأيضا تبادل الثقافات ونقل الحضارات بين الأمم والمحافظة عليها خلال أجيال وأجيال.


في ظل سعي مملكتنا الحبيبةً لتحقيق رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ــ حفظه الله ـــ والتي تهدف إلى اجتذاب الآخرين من خلال القوة الناعمة والتأثير فيهم من خلال المحافظة على هويتنا الوطنية وقيمنا ومصالحنا المشتركة مثل اقامة المعارض الفنية في الداخل والخارج والمشاركة في المسابقات الفنية والرحلات الفنية وتبادل الخبرات مع المحافظة على الهوية الوطنية والتعاون المشترك بين الدول في تبادل الخبرات والثقافات الفنية.


جهود وزارة الثقافة كبيرة لإثراء حياة الفرد والمجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المبتكرة وتوفير منصات فنية تستقطب فيها المواهب السعودية الفنية، وتساعدها على استثمار طاقاتها الخلابة لإبداع محتوى ثقافي فني محلي ومتطور يساعد على بناء منظومة ثقافية فنية منتجة وفعالة تساهم من خلالها بتحقيق رؤية 2030 وتمكين المواهب الوطنية من البروز والتألق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *