البلاد – متابعات
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة إن كويكباً مكتشفاً حديثاً يسمى 2023 BU سيمر بجوار الكرة الأرضية، اليوم الخميس، من على ارتفاع 3,500 كيلومتر فقط فوق أمريكا الجنوبية داخل حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض عند الساعة 12:17 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة (09:17 مساءً بتوقيت جرينتش) وهو يتحرك بسرعة 9.3 كيلومتر بالثانية ولكن لا يوجد خطر من اصطدامه.
وأوضح أبو زاهرة في بيان، أن الكويكب 2023 BU يبلغ قطره 5 أمتار ما يعني بأنه صغير جدًا وفقًا لمعايير الكويكبات القياسية وهو غير مرئي بالعين المجردة عند اقترابه، حيث سيبلغ لمعانه الظاهري حوالي (+17.7)، ولو افترضنا أنه في مسار اصطدام، فسوف يصبح كرة نارية في أثناء تحطمه في أعلى الغلاف الجوي للأرض وهو أمر يتكرر مرات عديدة في السنة لصخور فضائية بهذا الحجم.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه حسب بعض التقديرات، هناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2023 BU، لكن من الصعب للغاية اكتشافها، حتى تقترب جدًا من الأرض، وفي المجمل تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير، عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.
وأشار إلى أنه يعتبر إنجاز العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة، لأنها تمر بسرعة وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب عندما يكون هذا الكويكب الصغير قريبًا بدرجة كافية من الأرض ليكون ساطعًا بدرجة كافية، ولكن ليس قريبًا جدًا بحيث يتحرك بسرعة كبيرة في السماء بحيث لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوب.
ولفت أبو زاهرة أنه تستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها، فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
كما أوضح أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل، وذلك استنادًا إلى أحدث حسابات المدار عالية الدقة تم التأكيد بأنه لن يصطدم الأرض في المستقبل القريب.