شباب

دانية.. موهبة تتحدى «السمكية النادرة»

جدة – ياسر خليل

تتمتع دانية الصبان بثقةٍ عالية بنفسها، وصوتٍ جميل، ما يجعلها تقدم أجمل الأغنيات، وتسحر بأدائها كل مَن يتابعها ويسمعها في مواقع التواصل الاجتماعي، والمسارح المحلية.
وتنثر الصبية السعودية فنها الجميل، الذي عشقته منذ الصغر، وتخطَّت به كافة الصعوبات التي واجهتها، في هذه الأرجاء حاصدةً إعجاب ومديح كبار الفنانين. وقد دشنت مؤخراً أغنيتها (أنا قررت)، فيما التقت “البلاد” الصبان، التي استطاعت التغلب على مرض السمكية النادرة، موضحة أنها تشعر بالفخر والامتنان لكل من دعمها، وأنها أصبحت ملهمة للكثيرين. وبيّنت دانية، أنها بدأت الغناء في عمر أربعة أعوامٍ، وهي تبلغ اليوم 20 عاماً، موضحة أنها تطورت كثيراً خلال هذه المدة، حيث تدرَّبت بشكلٍ مستمر، ما أسهم في تقوية مساحة صوتها، لينال إعجاب الجميع، الأمر الذي دفعها إلى الاستمرار في تقديم الأعمال الفنية، وجعل رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ يرشحها للوقوف على خشبة البوليفارد، وونتر وندرلاند في موسم الرياض، لتقدم تجربة جميلة في هذا الملتقى الترفيهي.


وتشير دانية إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت، في إبراز موهبتها، وأن دعم وتعليقات الجمهور أعطتها الحافز على العطاء وأسعدتها. وأضافت بقولها: “وسائل التواصل الإعلامي منبرٌ لكل شخصٍ يرغب في تقديم شيءٍ يبرع فيه، وغالباً ما تسهم في نجاحه، كما هو الحال مع الفنانين، خاصةً إذا ما تعامل الفنان مع جمهوره بشفافيةٍ وصدقٍ، حيث يجعله ذلك يصل إلى شريحةٍ واسعة من الناس من مختلف الأذواق والفئات”.
ومضت قائلة: “مواقع التواصل أوصلتني إلى عدد من الفنانين الذين تفاعلوا معي، وأثنوا على صوتي وموهبتي، ونصحوني بالاستمرار، وعدم اليأس، وتوقَّعوا لي مستقبلاً فنياً جميلاً، منهم الناقد محمد سلامة، الذي أعدُّه من أهم الداعمين لي معنوياً بكتابته كل جميلٍ ومميزٍ عني، ما يزيدني تألقاً وثقةً في نفسي، ولا أنسى له ما قاله عني بأنني أمتلك صوتاً دافئاً وساحراً وزاخراً بالشجن، وأتميَّز بأداء متزنٍ ومهذب، وكأنني أمتلك خبرةً تمتد سنواتٍ طويلة، إضافة إلى ثقتي في نفسي والكاريزما المثيرة للإعجاب. كذلك يشاركني الفنان حسين الجسمي فرحتي عند أدائي أي أغنيةٍ من أغنياته بالتعليقات الإيجابية، وأتمنى حقاً أن أقابله يوماً، وأغني معه دويتو، كما أسعدني تعبير الفنانة أحلام عن إعجابها بصوتي، وأشكر لها تواضعها ودعمها المستمر لي”.

وتحدثت دانية عن اختياراتها وسبب تميُّزها، كاشفةً عن أنها تختار الأغنيات التي تحتل (الترند)، ويسمعها عددٌ كبير من الناس، ويتفاعلون معها، وتنال في الوقت ذاته إعجابها، كذلك يساعدها والدها في اختيار بعض الألوان المناسبة لصوتها، موضحةً أنه الداعم الأول لها، قائلةً: “بفضل والدي، الذي أعدُّه الأخ، والصديق، وكل شيءٍ جميل في حياتي، استطعت تطوير نفسي فنياً، خاصةً أنه فنانٌ، يتمتع بحسٍّ فني عالٍ، ودقة الملاحظة، ويبحث لي عن الكمال دائماً، ولا يقبل بأي خطأ في أعمالي، لذا أتعامل معه على أنه مستشاري الأول والأخير فنياً”، مشيرة إلى أنها تحب التنوُّع الفني، وتميل إلى الأغنيات الرومانسية والهادئة.
وأوضحت دانية أن المواضيع التي تناولتها تنوعت بين أناشيد دينية وأغاني عاطفية ووطنية، فغنت للوطن الكثير من الأغنيات الرائجة. وعن مرضها قالت: “هو مرض انحلال الجلد الفقاعي، وهو أحد أمراض الاضطرابات الوراثية التي تصيب النسيج الضام للجلد”.
وعن رسالتها في الحياة، قالت دانية: “رسالتي أن يكون الإنسان واثقاً من نفسه، وأن يظهر على طبيعته، وألَّا يسعى إلى أن يكون شخصاً آخر لأي سببٍ كان، كذلك يجب عليه التفكير دائماً بطريقة إيجابية، وأن يتخطى أي صعوباتٍ تواجهه عند عمله على تحقيق طموحاته”. وبيَّنت دانية، أنه لا يمكنها أبداً الاستغناء عن الفن، لأنه بمنزلة المتنفس لي، وأحلم أن أغني على أكبر المسارح واسعى أن يكون صوتي لا يعرف المستحيل، فبالإصرار والدعم من الأسرة والأصدقاء أشعر أنه لا تعيقني معوقات الحياة في تحقيق أحلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *