العمل الإنساني والإسهام الحضاري، لهما خصوصية كبيرة في مسيرة البشرية وبوصلة تطورها، وهما أيضاً مداد التاريخ المنصف في توثيق كل جهد وإنجاز في هذا الاتجاه.
بالنظر إلى خارطة العمل الإنساني والدور الحضاري في طموحات التطور، تبدو السعودية أكثر حضوراً بمبادراتها وإسهاماتها، في نموذج ناصع يعكس رسوخ نهجها، ورمزاً وعلامة مضيئة لقيم الإنسانية في عالم يئن تحت وطأة أزمات اقتصادية متشابكة الأسباب والنتائج.
هكذا هي المملكة بقيادتها الحكيمة، حفظها الله، نهر عطاء لا ينضب في جميع القطاعات الإنسانية والإغاثية والتنموية والخيرية، تجيد بصدق والتزام لغة المواقف المشرّفة التي تليق بها، مكانة ودوراً وتأثيراً، والانحياز دائما لقيم التعاون ودعم الاستقرار والتنمية للشعوب، وتقدم بإنجازاتها الوطنية نموذجاً وطنياً راسخاً في الأمن والاستقرار والازدهار، تعززه رؤية طموحة للحاضر والمستقبل في كل مجال، وتطور طبي وعلمي سجل نقاطا كثيرة في الريادة، ومنها عمليات فصل التوائم، وكما قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، “ستبقى المملكة صرحاً طبياً ومنارة إشعاع حضاري لا تنضب في مبادرات العمل الإنساني”.