متابعات

تقليل وقت الفسح وتقليص مستندات الاستيراد والتصدير

البلاد ــ الرياض

عملت الجمارك السعودية على العديد من المبادرات, بمعية شركائها في العمل الجمركي أسهمت في تقليل الوقت اللازم للفسح الجمركي الذي يُمثل أهم ما تسعى إليه، حيث سعت في سبيل تحقيق ذلك إلى تقليص عدد المستندات اللازمة للاستيراد والتصدير، حتى أصبحت مستندين فقط لكل منها، حتى وصلت إلى خفض متوسط مدة الفسح من 22.8 ساعة عام 2018 م إلى 17.2 ساعة في عام 2019م، ووصلت الجمارك إلى ذلك من خلال عوامل كثيرة من أهمها عامل التقديم المسبق للبيانات الذي يُعد ركناً أساسياً في خفض الوقت اللازم للإجراءات، وهذا يعتمد بشكل كبير على التزام عملاء الجمارك السعودية بتقديم بيانات الإرساليات قبل وصولها إلى المنفذ، إضافةً إلى أهمية استيفاء المتطلبات اللازمة للمنتجات التي يلزم الحصول على موافقات من جهات الفسخ قبل البدء بعملية الاستيراد، مثل المنتجات الخاضعة لاشتراط الحصول على شهادة المطابقة (سابر) إضافة إلى واردات الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية وغيرها من المنتجات الخاضعة للاشتراطات، وكل ذلك يُسهم في تسريع عملية الفسح وجعلها أكثر مرونة.


والجمارك السعودية اليوم تسعى إلى الوصول إلى مستهدف يُمثل أهمية كبيرة لديها وهو الفسح خلال ساعتين ولتحقيق هذا الوعد، وضعت الجمارك السعودية إستراتيجية جديدة تضع تجربة العملاء وتسهيل عملية التجارة في مقدمة أولوياتها، حيث تستهدف الجمارك السعودية أن تكون أكثر من مجرد مقدم للخدمات الحكومية. وتطمح الجمارك إلى أن تُصبح شريكاً موثوقاً لجميع الجهات الفاعلة اللوجستية والصناعية في القطاع الخاص. وعلى مستوى إنفاذ الأمن وحماية المجتمع والاقتصاد الوطني تقوم الجمارك السعودية بدور رئيس في هذا المجال من خلال مهامها الهادفة إلى مكافحة تهريب المنتجات الضارة والممارسات التجارية غير العادلة، حيث تسعى في سبيل تحقيق ذلك إلى الاستفادة من أحدث التقنيات التي تُعزز كفاءة وسرعة وتكامل الأنظمة وزيادة التنسيق بين المقر الرئيس والمنافذ وجميع الجهات ذات العلاقة.

ومن أبرز الممكنات التي ساعدت الجمارك في القيام بدورها الفاعل نحو حماية المجتمع والاقتصاد الوطني إطلاق مركز الاستهداف الذي أسهم في تقليص إجراءات المعاينة اليدوية للشحنات والانتقال بإدارة المخاطر من مرحلة الاستهداف المكثف إلى الاستهداف الذكي، مما أسهم في تأمين سرعة وانسيابية حركة النقل الذي سيؤدي بدوره للعمل بكفاءة أعلى بتوفير تركيز جهود المعاينة الجمركية في البضائع ذات الخطورة العالية. ومن أبرز المبادرات أيضاً التي أطلقتها الجمارك السعودية لتعزيز الجانب الأمني الذي يُساعد على التركيز على الإرساليات الأكثر خطورة هو مركز البلاغات الأمنية الذي يتولى استقبال ومتابعة جميع البلاغات الأمنية التي ترد إلى الهيئة عبر الرقم 1910، وذلك على مدار الساعة، حيث يستقبل المركز جميع البلاغات المتعلقة بالملاحظات الأمنية، إضافةً إلى إنشاء مركز القيادة والتحكم، والذي يعمل على مدار الساعة للمراقبة المركزية، كما تعمل الجمارك السعودية على الاستفادة من أحدث التقنيات الأمنية المساعدة في عمليات الكشف والمعاينة على الإرساليات، إضافة إلى أهمية دور المركز الوطني للوسائل الحية التابع للجمارك في تعزيز الجانب الأمني حيث يقوم المركز بمهمة تدريب المختصين بالوسائل الحية والوسائل الحية على العديد من البرامج، والتي تشمل برنامج الكشف عن المخدرات، برنامج الكشف عن المتفجرات، برنامج الكشف عن الأسلحة، برنامج الكشف عن النقود والتبغ، بالإضافة إلى برامج أخرى يُقدمها المركز. كما تشارك الجمارك السعودية في الحملات الأمنية المشتركة لمتابعة الأسواق التجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *